الخبير الاقتصادي عبدالخالق فاروق يقترب من إتمام سنة رهن الحبس الاحتياطي وسط مطالب بالإفراج عنه
يقترب الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالخالق فاروق، من إكمال سنة رهن الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيقات في قضايا متعددة منذ القبض عليه في أكتوبر 2024، وسط مطالب بإطلاق سراحه.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، في 21 أكتوبر 2024، وجرى إحالته إلى نيابة أمن الدولة العليا التي وجهت له اتهامات بـ”الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار ومعلومات كاذبة، وإساءة استعمال مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر معلومات وأخبار وبيانات تتضمن معلومات كاذبة مثيرة ومحرضة ضد الدولة وقياداتها”.
في 25 سبتمبر 2025، فوجئ فريق دفاع الدكتور عبد الخالق فاروق بإحالته إلى محكمة جنح الشروق بالقاهرة الجديدة، على ذمة القضية رقم 4937 لسنة 2024 حصر أمن دولة عليا، والمقيدة برقم 4527 لسنة 2025 جنح الشروق، من دون إخطار مسبق لهم، وفق ما ورد في رسالة للمحامي كمال أبو عيطة – عضو هيئة الدفاع – نشرتها السيدة نجلاء سلامة، زوجة فاروق، عبر “فيسبوك”. وقد قررت المحكمة تأجيل نظر القضية إلى جلسة 2 أكتوبر 2025.
وخلال انعقاد الجلسة، تحدث فاروق عن ظروف وملابسات القبض عليه، والاتهامات الموجهة إليه بالإضافة إلى ظروف حبسه وما يتعرض له من مضايقات، بحسب ما أفادت المفوضية المصرية للحقوق والحريات.
ومن جهته، أثبت الدفاع الحاضر طلباته بالإطلاع على أوراق القضية والحصول على نسخة رسمية من تلك الأوراق. كما طلبوا إخلاء سبيل الدكتور عبدالخالق.
أيضا تحدث المحامي كمال أبو عيطة عن مكانة وتاريخ الدكتور عبدالخالق الأدبية والعلمية، وأنه يحمل من الأوراق والمستندات ما يثبت عدم كذب تلك الأخبار والمنشورات الواردة بالقضية.
يذكر أن الدكتور عبدالخالق فاروق فاروق من قصور في الشريان التاجي، وأصيب بأزمات قلبية متكررة خلال الأشهر الماضية. في جلسات تجديد حبسه تحدث بنفسه عن الخطر الداهم على حياته، مؤكدا أنه لا يحصل على أبسط حقوقه في العلاج أو التعرض للشمس، وأن الزنازين تُغلق عليهم لما يقارب 23 ساعة يومياً، وهو ما يترك آثارا على صحته الجسدية والنفسية.
وسبق وأن تم القبض على الدكتور عبدالخالق فاروق وحبسه في أكتوبر 2018 على ذمة التحقيقات، بتهمة نشر أخبار كاذبة بسبب نشر كتاب “هل مصر بلد فقير حقا” عقب مصادرته من المطبعة. ووجهت النيابة له تهم حيازة ونشر مطبوعات تحتوي على بيانات وأخبار كاذبة في كتاب “هل مصر بلدا فقيرا حقا”، لكن جرى الإفراج عنه بعد نحو أسبوع من احتجازه.

