الخبير الاقتصادي زهدي الشامي: تداعيات الأزمة الأوكرانية تطال الجميع ومصر ليست خارج دائرة التأثير.. وارتفاع الأسعار متوقع
كتب – أحمد سلامة
قال الخبير الاقتصادي، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، زهدي الشامي، إن التداعيات الاقتصادية للأزمة الأوكرانية تطال الجميع.
وأضاف الشامي “إنه من الطبيعى أن تكون روسيا أكبر المتضررين والأسهم الروسية تهبط بنسبة ٤٥ في المائة، لكن هبوط الأسواق المالية امتد لكل مكان في الأسواق الآسيوية والأوربية.. في هونج كونج ٣.٢ % ، وفي لندن ٢.٥ % ، وفي فرنسا ٤% وفي ألمانيا ٤%، والنفط يقفز ويتخطى حاجز المائة دولار”.
استكمل الشامي “مصر ليست خارج دائرة التأثير، فهي أكبر مستورد للقمح في العالم، وتستورد حوالي ١٠ ملايين طن بقيمة ٣ مليار دولار، وحوالي ٦٠ % منه يأتي من روسيا ، و ٣٠ % من أوكرانيا.. من المتوقع ارتفاع الأسعار وتحمل الخزانة المصرية ليس أقل من ١.٥ مليار دولار إضافية”.
وتقدمت النائبة سناء السعيد، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة وبيان عاجل لكل من رئيس مجلس الوزراء ووزير التموين والتجارة الداخلية بشأن تأثير الحرب بين روسيا وأوكرانيا على واردات القمح إلى مصر.
وذكرت النائبة سناء السعيد في بيانها العاجل وطلب الإحاطة أن مصر تستورد ما يقرب من ٨٠٪ من القمح من روسيا، تليها أوكرانيا، لافتة إلى أنه الحرب التي اندلعت بالفعل سترفع أسعار القمح دوليا، وبالتالي أسعار استيراده بالنسبة لمصر.
وتساءلت النائبة عن خطة الحكومة لمواجهة هذه الأزمة المنتظرة وتداعيتها المحتملة على المواطن، وتوفير المخزون الاستراتيجي من القمح لدى مصر.
وفي وقت سابق أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن تكلفة واردات مصر من القمح انخفضت نحو 7% إلى 2.08 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من 2021 بالمقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وكانت تكلفة استيراد القمح في الفترة من يناير إلى سبتمبر من العام الماضي قد بلغت 2.24 مليار دولار وفقا لبيانات الجهاز.
ونقل بيان لمجلس الوزراء عن وزير التموين علي المصيلحي قوله، إن مصر بحثت مع روسيا تأسيس شركة مصرية روسية مشتركة لتداول الحبوب في مصر.
وأضاف المصيلحي خلال لقائه بسيرجي ليفين نائب وزير الزراعة الروسي، أن البلدين ناقشا أيضا إنشاء منطقة حرة لوجيستية لتخزين الأقماح في مصر بسعة أولية مليون طن في السنة.
كانت وزارة التموين، ذكرت أن البلاد اشترت 3.6 مليون طن في المجمل من القمح المحلي خلال موسم الحصاد الماضي.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن عن تنفيذ “عملية عسكرية” في إقليم دونباس، شرقي أوكرانيا، والذي يضم منطقي لوهانسك ودونيتسك.