الخارجية: مصر تُعزي المغرب في ضحايا الزلزال المُدمر
كتب: عبد الرحمن بدر
أعربت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن خالص تعازيها للمملكة المغربية الشقيقة في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب عدداً من الأقاليم والمدن المغربية، مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا والمصابين، ووقوع خسائر مادية كبيرة.
وأكدت الخارجية في البيان، تضامن مصر الكامل مع المملكة المغربية، حكومةً وشعباً، في مواجهة الآثار المدمرة لهذا الحادث المروع والمصاب الأليم، ومواساتها لأسر الضحايا من أبناء شعب المملكة المغربية الشقيق، داعيةً المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته، ومتمنيةً الشفاء العاجل لكافة المُصابين.
وشهد المغرب ليلة عصيبة، في الساعات الأولى من صباح السبت، عقب الزلزال الذي اعتبر الأعنف في تاريخ البلاد وخلف مئات الضحايا بين قتلى ومصابين.
وبلغت قوة الزلزال حوالي 7.2 درجات على مقياس ريختر، ويعد الأكبر في تاريخ المملكة.
وتسبب الزلزال حسب آخر إحصاء في مقتل 623 شخصا وإصابة 329 آخرين ومئات العالقين تحت الأنقاض.
وضرب الزلزال ضرب أقاليم الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت، وتسبب بأضرار مادية وانهيارات للمباني.
وخرج السكان خرجوا من منازلهم إلى الشوارع خوفاً من الهزات الأرضية.
وأكد مسؤول بالمعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب، أن الهزات الارتدادية التي أعقبت أو ستعقب الزلزال الذي ضرب المغرب ليل الجمعة، أقل قوة وقد لا يشعر بها السكان.
وأوضح ناصر جابور، وهو رئيس قسم في المعهد، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الزلزال التي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر وحدد مركزه 80 كيلومترا جنوب غربي مدينة مراكش، شعر به سكان العديد من المدن المغربية في محيط بلغ 400 كيلومتر.
وأضاف أن “الهزة الرئيسية تلتها مئات من الهزات الارتدادية بلغت أقواها حول 6 درجات”، مشيرا إلى أن “الهزات الارتدادية عموما تكون أقل قوة من الهزة الرئيسية”.
وحسب المسؤول، فإن الهزات الارتدادية تفقد قوتها كلما ابتعدنا عن مركز الزلزال.
وقال جابور: “إنها المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل في المغرب”.
من جانبها، قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن الزلازل بهذا الحجم في المنطقة غير شائعة ولكنها ليست غير متوقعة والعديد من المساكن في منطقة زلزال المغرب معرضة للاهتزاز.
وأضافت الهيئة: “من المعروف أن الزلازل الكبيرة في جميع أنحاء منطقة البحر المتوسط تنتج تسونامي كبيرة ومدمرة، وأحد الزلازل التاريخية الأكثر بروزا داخل المنطقة هو زلزال لشبونة في 1 نوفمبر 1755، الذي قدر حجمه من البيانات غير الآلية بنحو 8.0”.
وتابعت: “يعتقد أن زلزال لشبونة عام 1755 قد وقع داخل أو بالقرب من صدع تحويل جزر الأزور وجبل طارق، الذي يحدد الحدود بين الصفائح الإفريقية والأوراسية قبالة الساحل الغربي للمغرب والبرتغال”.
تاريخ الزلازل في المغرب:
فبراير 2004، زلزال كانت قوته 6.3 في محافظة الحسيمة خلف 628 قتيل
فبراير 1960، زلزال مدينة أغادير خلف 12 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.