الخارجية تُعلق على الانقلاب العسكري في الجابون: نتابع باهتمام تطورات الوضع.. وندعو الجالية المصرية لتجنب مناطق التوتر الأمني
كتب: عبد الرحمن بدر
قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في يان الأربعاء، إن مصر تتابع باهتمام التطورات المتلاحقة التي تشهدها دولة الجابون الشقيقة، وتدعو جميع الأطراف إلى إعلاء المصلحة الوطنية حفاظًا على أمن واستقرار وسلامة البلاد.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية أعضاء الجالية المصرية المتواجدين في الجابون إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، وتجنب مناطق التوتر الأمنى، واستمرار التواصل مع السفارة المصرية لضمان سلامتهم، معرباً عن تطلع مصر لعودة الاستقرار إلى الجابون في أسرع وقت والحفاظ على سلامة الشعب الجابوني الشقيق.
يذكر أنه في أول ظهور له بعد إعلان ضباط الاستيلاء على السلطة في الجابون عبر التلفزيون الرسمي، دعا الرئيس علي بونجو، المواطنين والمجتمع الدولي إلى “إحداث جلبة”، ورفض الانقلاب عليه.
وظهر بونجو في مقطع فيديو صغير، نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ومدته أقل من دقيقة، حيث قال: أنا علي بونجو، رئيس الجابون، أنا أرسل رسالة إلى كل الأصدقاء في كل العالم لإحداث جلبة”.. مضيفا أنه محتجز في منزله، كما أن ابنه وزوجته محتجزان في مكانين آخرين ولا يعلم عنهما شيئا.. مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لا يعلم ما يحدث لكنه طالب مرارا العالم بإحداث جلبة “أنا أتوسل إليكم”.
ونشر الفيديو بعد ساعات من إعلان ضباط من الجيش استيلاءهم على السلطة، الأربعاء، بعد أن أعلنت لجنة الانتخابات فوز بونجو بولاية ثالثة.
وظهر الضباط على شاشة التلفزيون خلال الليل لإعلان إلغاء نتائج الانتخابات وإغلاق حدود البلاد وحل مؤسسات الدولة وقالوا إنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الغابون.
وخرج المئات إلى شوارع العاصمة ليبرفيل للاحتفال صباحا بعد الإعلان الذي بثه التلفزيون والذي بدا أنه صور من القصر الرئاسي وفقا للقطات تلفزيونية.
وفي بيان آخر على التلفزيون الرسمي، قال ضباط الجيش إنهم احتجزوا بونجو الذي تولى السلطة في 2009 خلفا لوالده عمر بونغو بعد أن ظل يحكم البلاد منذ عام 1967.
ويقول معارضون إن هذه العائلة لم تقم بالكثير لمشاركة ثروة البلاد النفطية والتعدينية مع المواطنين البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة.