الخارجية ترد على بدء تشغيل سد النهضة وتوليد الكهرباء: إمعان إثيوبي في خرق اتفاق إعلان المبادئ
كتب: عبد الرحمن بدر
علق وزارة الخارجية إنه تعقيبًا على الإعلان الإثيوبي اليوم، عن البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة، موضحة أنه جاء بعد سابق الشروع أحادياً في المرحلتين الأولى والثانية من ملء السد.
وقالت الخارجية في بيان، الأحد: “تؤكد جمهورية مصر العربية على أن هذه الخطوة تُعد إمعاناً من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ لسنة ٢٠١٥، الموقع من قِبَل رئيس الوزراء الإثيوبي”.
يذكرأنه أعلنت إثيوبيا أنها ستبدأ الأحد، إنتاج الكهرباء لأول مرة من سد النهضة المثير للخلاف بينها وبين كل من مصر والسودان.
وافتتح رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، رسميًا ما قيل إنه إنتاج للكهرباء من السد الضخم المقام على النيل الأزرق، المصدر الرئيسي لمياه النيل الذي يمر عبر السودان ومصر.
وقام أحمد، برفقة مسؤولين رفيعي المستوى، بجولة في “محطة توليد الطاقة” وضغط على سلسلة من الأزرار على شاشة إلكترونية، وهي خطوة قال المسؤولون إنها تمثل بدء إنتاج الكهرباء.
بدوره أشاد رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد بإطلاق عملية إنتاج الكهرباء من سد النهضة، مهنئا المواطنين بهذا الإنجاز.
وقام رئيس الوزراء الإثيوبي برفقة مسؤولين رفيعي المستوى، بجولة في محطة توليد الطاقة وضغط مجموعة من الأزرار على شاشة إلكترونية، وهي خطوة قال مسؤولون إنها أطلقت عملية الإنتاج.
وبدأت إثيوبيا في توليد الكهرباء من سد النهضة العملاق الذي تقيمه على رافد رئيسي لنهر النيل، وهنأ رئيس وزرائها آبي أحمد الشعب على “ميلاد عهد جديد” من التنمية.
وأعلنت السلطات اليوم الأحد، في حفل حضره أحمد، أن السد يمكنه حاليا توليد 700 ميجاوات، وفقا لما نقلته وكالة “بلومبرج” للأنباء.
وقال أبي أحمد اليوم إن “إثيوبيا لا تنوي إلحاق الضرر بأحد، وإنما توفير الطاقة للـ60% من السكان الذين لم يروا مصباحا من قبل، وكذلك توفير الراحة لأمهاتنا اللائي يحملن الحطب من أجل توفير الطاقة، هدفنا ليس الضرر وإنما التعاون”.
وبحسب السلطات، سيكون السد قادرا على توليد 5150 ميجاوات عند اكتماله. وبدأ العمل في المشروع قبل عقد، بتكلفة خمسة مليارات دولار، ومن المقرر حاليا أن يكتمل العمل به في عام 2024 .
وكتب أبي أحمد على موقع (تويتر):”اليوم، بدأ أول توربين في سد النهضة، وهو أكبر محطة للطاقة في أفريقيا، في توليد الكهرباء، وهذا خبر جيد لقارتنا ولدول المصب التي نطمح للعمل معها، وبينما تحتفل إثيوبيا بميلاد عهد جديد، أهنئ جميع الإثيوبيين!”.
وأكملت إثيوبيا العام الماضي المرحلة الثانية من ملء خزان السد، رغم المعارضة القوية من السودان ومصر.
وتخشى القاهرة والخرطوم من تأثير السد على حصتهما من مياه النيل، وتتهمان أديس آبابا بالتعنت وإفشال المفاوضات التي جرت خلال السنوات الماضية.