الخارجية ترد على أديس أبابا بشأن اللجوء لمجلس الأمن.. وشكري يوجه التحدي لإثيوبيا باستئناف المفاوضات والالتزام بعدم الملء الأُحادي
بيان الخارجية: مصر انخرطت فى المفاوضات بحسن نية على مدار عقد كامل.. ومستعدون دائمًا للتفاوض
عبد الرحمن بدر
قالت وزارة الخارجية إنه تعليقاً على حديث وزير خارجية إثيوبيا حول دوافع لجوء مصر إلى مجلس الأمن باعتباره هروباً من التفاوض، أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر انخرطت فى المفاوضات بحسن نية على مدار عقد كامل.
وأضاف شكري في بيان للخارجية اليوم الاثنين، أن مصر مستعدة دائمًا للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق يحقق مصالح الجميع.
ووجه شكري التحدي لإثيوبيا باستئناف المفاوضات فوراً حالة إعلانها الإلتزام بتعهداتها الدولية بعدم الملء الأُحادي.
وفي وقت سابق دعا سامح شكري، وزير الخارجية، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه أزمة سد النهضة الإثيوبي، في دعوة جميع الأطراف إلى مواصلة التفاوض لحين التوصل إلى اتفاق.
وطالب شكري، مجلس الأمن بالعمل من أجل عدم اتخاذ إجراءات أحادية (اعتزام إثيوبيا ملء خزان السد) من شأنها أن تضع عقبة في إطار التوصل إلى اتفاق.
وأكد شكري أن «مصر لا تسعى إلى تصعيد أو خلق توتر، وإنما حلول تخدم مصالح الدول الثلاث، وأكدنا مرارًا اهتمامنا بذلك، باعتباره دال على استعداد هذه الدول للعمل بشكل تعاوني يفيد شعوبها».
وفي بيان للخارجية، الجمعة، قالت إن القاهرة قدمت طلبًا إلى مجلس الأمن، دعته فيه إلى التدخل في أزمة السد، لافتة أن قرارها باللجوء إلى المجلس جاء في ضوء تعثر المفاوضات الأخيرة.
وأرجعت الخارجية سبب التعثر إلى «عدم توفر الإرادة السياسية لدى إثيوبيا، وإصرارها على المضي في ملء سد النهضة بشكل أحادي بالمخالفة لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في 23 مارس 2015».
وأعلنت مصر الأربعاء الماضي، انتهاء مفاوضات سد النهضة دون الوصول إلى اتفاق، بسبب المواقف الإثيوبية المتعنتة على الجانبين الفني والقانوني.