الخارجية الفلسطينية تطالب الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم الاحتلال ومستوطنيه: صمت المجتمع الدولي وراء التوغل في العنف
وكالات
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المدعية العامة للجنائية الدولية “سرعة الإعلان عن فتح تحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه”.
وأضافت الوزارة أن ذلك يأتي ذلك بالتزامن مع “ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف هذا العام التي سقط فيها عشرات القتلى والجرحى على يد المستوطن الإسرائيلي باروخ جولدشتاين، وذلك في ظل تفاقم الاجراءات الإسرائيلية التهويدية الممنهجة الرامية إلى أسرلة البلدة القديمة بالخليل والحرم الابراهيمي الشريف، وحملة تحريضية واسعة ومتصاعدة ضد الفلسطينيين وصلت درجة إطلاق الدعوات العلنية لتصفية كل من يحاول رفع صوته في وجه تلك الحملات التهويدية”.
وتابعت الوزارة، أنه “وعلى الرغم من مرور 27 عاما على هذه الجريمة النكراء، إلا أن المجزرة التهويدية التي يتعرض لها الحرم الابراهيمي ومحيطه متواصلة وتأخذ أشكالا مختلفة، وتمتد لتشمل جميع مناطق الضفة الغربية المحتلة وتهدف بشكل خاص إلى تفريغ جميع المناطق المصنفة (ج) من الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني، وتخصيصها لصالح الاستيطان”.
وأشارت الوزارة إلى أن “الذكرى تأتي في ظل حالة من التفشي وشراسة الارهاب اليهودي في مستوطنات الضفة الغربية والبؤر العشوائية الذي يدفع الفلسطيني ثمنه من حياته وأرضه وممتلكاته ومقدساته، كما حدث في جريمة إحراق عائلة دوابشة وأبو خضير وإعدام المربية الفاضلة الرابي وغيرها من المجازر والجرائم التي ارتكبتها عناصر ميليشيات المستوطنين ضد الأشجار والمزروعات والمنازل الفلسطينية، وسط دعوات علنية لعديد المسؤولين الإسرائيليين وتحريض واسع النطاق على قتل الفلسطينيين والبطش بهم وإطلاق عشرات الفتاوى التي تبيح وتسهل قتل الفلسطيني”.
وقالت الوزارة إنها “تدين بأشد العبارات جرائم الإرهاب اليهودي المتواصلة ضد شعبنا، فإنها ترى أن هذا التغول في التطرف والكراهية والعنف والجرائم ما كان له أن يتواصل ويتعاظم لولا هذا الصمت المريب للمجتمع الدولي والذي بات يشكل حماية حقيقية لدولة الاحتلال وأذرعه المختلفة ويشجعها على الإفلات من العقاب والتمادي في دعم واحتضان وحماية عناصر الإرهاب اليهودي. في هذه الذكرى الحزينة تطالب الوزارة المدعية العامة للجنائية الدولية الاسراع في الاعلان عن فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال ومستوطنيه”.