الخارجية الإيرانية: جولة مفاوضات النووي بـ”فيينا” قد تكون الأخيرة.. ورئيسي: لن نسمح بمفاوضات استنزافية
كتب – أحمد سلامة
أكدت طهران أنها لا تستبعد أن تكون الجولة المقبلة من مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي هي الأخيرة، معربة عن تفاؤلها حول نتائج المفاوضات “لكنها لن تتسرع في الحكم عليها”.. ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي إن الولايات المتحدة فشلت في ممارسة الضغوط على بلاده وعليها أن تُعيد النظر فيها.
وخلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة: “من يريد التأكد من أنشطة إيران النووية السلمية عليه تطبيق الاتفاق النووي”، مؤكدا أن طهران “تريد ضمانات بعدم إخلال واشنطن بالاتفاق النووي أو انسحابها منه مجددا”.
وأضاف: “الوصول إلى نهاية المفاوضات بحاجة إلى اتخاذ قرارات سياسية من الأطراف الأخرى”، مؤكدا أن “إيران لن تقبل بأي اتفاق جديد أو شروط جديدة، ولن تتفاوض على اتفاق نووي آخر”.
وشدد على أنه “لا أدلة للتقارير التي تقول إن الاتفاق النووي بات مرهونا بخروج شخصيات من قائمة العقوبات الأمريكية”، موضحا أن “طهران لن تقبل شروطا إضافية في فيينا، ولن تتراجع عن حقوقنا في البرنامج النووي”.
وفي إطار الحديث عن الانتخابات الرئاسية، قال زادة: “الرئيس المنتخب، إبراهيم رئيسي، هو الصوت العاقل في النظام الإيراني، وتقلد مناصب مختلفة والتقارير الإسرائيلية حوله تسعى لتشويه صورته في العالم”، لافتا إلى أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، التقى صباح اليوم الاثنين، إبراهيم رئيسي، بدعوة منه.
وكشف أن “ظريف ورئيسي ناقشا آخر تطورات الاتفاق النووي والسياسة الخارجية الإيرانية”، مضيفا أن “لقاء ظريف ورئيسي استمر ساعة ونصف الساعة، وأن المباحثات كانت جيدة”.
وفي سياق منفصل، وعن العلاقات الإيرانية السعودية، أوضح المتحدث باسم الخارجية قائلا: “يد إيران ممدودة لعودة السعودية إلى أحضان المنطقة، وننظر بإيجابية إلى مباحثاتنا مع الرياض”، مشيرا إلى أن “الحوار مع الرياض مبني على نيتنا لإعادة العلاقات الدبلوماسية وتسوية الخلافات الموجودة بين البلدين”.
من جانبه، كشف الرئيس الإيراني المنتخب، إبراهيم رئيسي، اليوم الاثنين، عن خطط إيران المستقبلية، مشيرًا إلى أن “الشعب الإيراني صنع ملحمة جديدة عبر مشاركته في الانتخابات”.
وقال إبراهيم رئيسي إن “سياستنا الخارجية لن تبدأ من الاتفاق النووي ولن تنتهي به”، موضحا أن “سياسة الضغوط الأمريكية فشلت في تحقيق أهدافها، وأنه يتعين على واشنطن إعادة النظر فيها”.
وفي إطار الحديث عن مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني في فيينا، علق رئيسي قائلا: “أدعم المفاوضات النووية، لكن ينبغي تحقيق المطالب الإيرانية”، مضيفا أن “طهران لا تعول على مفاوضات فيينا لتحسين الوضع الاقتصادي”.. مضيفا “لن نسمح بمفاوضات استنزافية وينبغي لأي جولة مفاوضات أن تحقق نتائج”.
كما أكد رئيسي أن إيران “تسعى للتعامل مع كافة دول العالم”، مشيرا إلى أنها “ترفض التفاوض من أجل التفاوض”.
وأردف: “أمريكا من انتهك الاتفاق النووي وأوروبا لم تنفذ التزاماتها، ويتعين على واشنطن رفع العقوبات والعودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي”، مشددا على أنه “يجب على أوروبا ألا تخضع للضغوط والسياسات الأمريكية، وتعود إلى تنفيذ التزاماتها في الاتفاق”.