الخارجية الإيرانية: البيان الثلاثي عن بريطانيا وألمانيا وفرنسا يدفع بمفاوضات إحياء الاتفاق النووي إلى الفشل
وكالات
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن البيان الثلاثي الصادر عن بريطانيا وألمانيا وفرنسا يدفع بمفاوضات إحياء الاتفاق النووي إلى الفشل، ويصب في مصلحة “الكيان الصهيوني”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني: “أمر محزن أن ثلاث دول أوروبية اتخذت بهذا البيان غير المدروس خطوة نحو الكيان الصهيوني التي تهدف إلى إفشال المفاوضات”، مشيرًا إلى سلبية الأطراف الأوروبية في الأشهر الأخيرة.
وأضاف أن إيران تنصح الدول الأوروبية الثلاث بلعب دور أكثر فاعلية من أجل توفير حل لإنهاء الخلافات القليلة المتبقية بدلا من الدخول في مرحلة تدمير العملية الدبلوماسية.
وأكد أنه من المؤسف أن الدول الأوروبية، تدعم بشكل كامل من جهة نظاما يمتلك مئات الرؤوس النووية ولا يلتزم بأي من الآليات الدولية لمنع الانتشار، ومن جهة أخرى تعارض البرنامج النووي الإيراني السلمي التي خضعت لأكبر عمليات تفتيش.. ونصح الأوروبيين بتعويض فشلهم في الوفاء بالتزاماتهم العديدة تجاه إيران.
وحذرهم من استخدام لغة التهديد، وقال إن فشل أمريكا في حملة الضغط الكبير يجب أن تكون درسا لجميع الأطراف التي تعتقد أن التهديدات والعقوبات يمكن أن تمنع الشعب الإيراني من المطالبة بحقوقه وتأمين مصالحه.
وكانت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة قد قالوا إنهم وصلوا إلى “آخر حدود مرونتهم” في محاولة التوصل إلى اتفاق مع إيران.
وأوضحت الدول الثلاث، في بيان مشترك: “مع اقترابنا من التوصل إلى اتفاق، أعادت إيران فتح قضايا منفصلة تتعلق بالتزاماتها الدولية الملزمة قانونًا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) واتفاقية الضمانات الخاصة بها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية المبرمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)”.
واعتبر البيان أن “هذه المطالب الأخيرة تثير شكوكًا جدية حول نوايا إيران وتصميمها على تحقيق نتيجة إيجابية بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة”، مضيفًا أن موقف إيران يتعارض مع التزاماتها الدولية الملزمة قانونًا ويهدد آفاق استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة.
ووفقًا لمسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية، حسب وسائل إعلام، أعادت إيران في ردها الأخير فتح قضية تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في آثار اليورانيوم غير المعلنة التي تم العثور عليها في مواقع إيرانية. وقال مسؤولون إيرانيون مرارًا إن تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحاجة إلى الإغلاق قبل أن يعودوا إلى الاتفاق.
وقالت الدول الأوروبية أيضًا إنها ستنظر في كيفية التعامل مع عدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتصعيدها النووي.
وجاء في البيان المشترك: “بالنظر إلى فشل إيران في إبرام الاتفاق على الطاولة، سنتشاور، إلى جانب الشركاء الدوليين، حول أفضل السبل للتعامل مع التصعيد النووي الإيراني المستمر وعدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق باتفاقية الضمانات الخاصة بمعاهدة حظر الانتشار النووي”.
ويوم الأربعاء، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل، إن الولايات المتحدة تواصل العمل من خلال المفاوضات لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، لكنه كرر أن “رد إيران لم يضعنا في وضع يسمح لها بإغلاق الصفقة”.