الخارجية الأمريكية: بايدن مهتم بأمن مصر المائي.. ولا نريد مفاوضات بلا نهاية.. والسيسي لرئيسة تنزانيا: يجب التوصل لاتفاق ملزم

كتب- فارس فكري

قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية سامويل وربيرج، إن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى مفاوضات بدون نهاية في أزمة سد النهضة، مؤكدًا أن الرئيس جو بايدن يهتم بالأمن المائي المصري.

وذكر البيان الذي أصدرته وزارتا الخارجية الأميركية والمصرية، أن الولايات المتحدة «جددت دعم الرئيس جو بايدن للأمن المائي لمصر. ودعت الولايات المتحدة ومصر إلى استئناف المفاوضات بشأن اتفاق حول سد النهضة برعاية رئيس الاتحاد الأفريقي، تماشياً مع البيان الرئاسي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 15 سبتمبر (أيلول) 2021، واتفاق إعلان المبادئ لعام 2015».

وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الأربعاء، أن سفارة واشنطن داخل أديس أبابا مفتوحة، لافتًا إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، متواجد في المنطقة لاستئناف المفاوضات بين الأطراف، مضيفا أن الحل السلمي الأنسب للتعامل مع ما تشهده إثيوبيا الآن، معقبًا على تصريحات رئيس الوزراء آبي أحمد والتي قال فيها «سندفن الأعداء بدمائنا» بقوله: «تلك اللغة تصب الزيت على النار».

وعن ملف مفاوضات سد النهضة، أشار إلى أن إدارة الولايات المتحدة لا تريد أن ترى مفاوضات بدون نهاية، مؤكدًا أن بلاده مستعدة لدعم أي جهود تعاونية بين الأطراف الثلاثة.

وذكر متحدث الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة عبّرت عن الأمر في بيانها المشترك بين الجانبين المصري والأمريكي، مؤكدًا أن الرئيس جو بايدن يهتم بالأمن المائي المصري.

وتوجّه وزير الخارجية سامح شكري إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لعقد الحوار الإستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة، والذي يتضمن تناول كافة أوجه علاقات التعاون الثنائي ومجالات العمل المستهدف تعزيزها خلال الفترة المقبلة على ضوء العلاقات القوية والمتشعبة بين البلدين الصديقين، فضلاً عن التباحُث حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل.

من ناحية أخرى ناقش الرئيس عبد الفتاح السيسى عددًا من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، مع سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، أمس الأربعاء، إذ استعرضا التطورات الخاصة بقضية «سد النهضة» كقضية وجود تؤثر على حياة الملايين من المصريين.

وأكد الرئيس السيسى، خلال استقبال رئيس جمهورية تنزانيا، بقصر الاتحادية، على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل «سد النهضة»، استنادًا إلى قواعد القانون الدولى ومخرجات مجلس الأمن فى هذا الشأن، بعيدًا عن أى نهج أحادى يسعى إلى فرض الأمر الواقع وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب.

وشدد على استعداد مصر للتعاون بشأن نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفنى وتعزيز بناء قدرات الكوادر الوطنية التنزانية من خلال توفير الدورات التدريبية التى تقدمها عدة جهات مصرية، وفى مقدمتها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، بالإضافة إلى زيادة معدلات التبادل التجارى، فضلًا عن بحث آليات زيادة الاستثمارات المصرية فى تنزانيا، وسبل تيسير عمل الشركات المصرية الساعية إلى التواجد فى السوق التنزانية.

وأوضح: «أود أن أؤكد على الدعم الكامل لتنفيذ مشروع بناء سد (جوليوس نيريرى)، لضمان تحقيق أفضل مستويات الأداء والمعايير الإنشائية، ليصبح نموذجًا رائدًا ورمزًا للتعاون والصداقة بين مصر وتنزانيا وكافة الدول الإفريقية الشقيقة، خاصة أن إتمام هذا المشروع القومى من شأنه تحقيق آمال وتطلعات الشعب التنزانى الشقيق، للحصول على حياة أفضل، كما يمثل هذا المشروع نموذجًا للدعم المصرى لحقوق دول حوض النيل فى تحقيق الاستغلال الأمثل لمواردها المائية بما لا يؤثر سلبًا على حقوق ومقدرات الدول الأخرى».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *