الحرية للصحافة| مستوطنون متطرفون يعتدون على فريق “فرانس 24 ” بالقدس.. والمراسلة: حاصرونا من جميع الجهات وهددونا بالموت لأننا فلسطينيون (فيديو)
ليلى عودة بعد الاعتداء عليها للمرة الثالثة في أقل من عام: واجهنا إهانات وإيماءات مسيئة والمستوطنون اعتدوا على معداتنا ومصور القناة
جمعية الصحفيين الأجانب بفلسطين: نستنكر الاعتداء على الزملاء الصحفيين.. ونطالب سلطات الاحتلال بمحاسبة المحرضين وحماية حرية الصحافة
كتب- محمود هاشم
تعرض فريق قناة “فرانس 24” الفرنسية للاعتداء اللفظي والجسدي من عدد من المستوطنين الإسرائيليين، في أثناء تغطية مراسلة القناة، الصحفية الفلسطينية ليلى عودة، ومصورها نادر بيبرس، تفجيري محطتي الحافلات بالقدس المحتلة.
من جهتها، استنكرت جمعية الصحفيين الأجانب في فلسطين، في بيان اليوم الجمعة 25 نوفمبر 2022، ما تعرض له مراسلي القناة الفرنسية، موضحة أن عودة طلبت الحماية من عناصر شرطة الاحتلال الموجودين بالمكان فما كان من أحد الضباط إلى أن رفض مساعدتها، مطالبا إياها بالمغادرة.
وطالبت الجمعية سلطات الاحتلال باتخاذ إجراءات جادة ضد المستوطنين والشرطيين الذين منعوا الصحفيين من ممارسة عملهما، مع الحرص على سلامة الصحفيين وتأكيد حرية الصحافة، مؤكدة رصدها العديد من حالات الاعتداء من حشود المستوطنين على الصحفيين في القدس، من دون أي تدخل من الشرطة.
وأوضحت القناة أن الاعتداء تم صباح يوم الأربعاء الماضي في القدس، حيث حاصرتهم مجموعة من المتطرفين الإسرائيليين خلال البث المباشر، وقاموا بإيماءات مسيئة أمام الكاميرا واعتدوا على الفريق لفظيًا، وأطلقوا الشتائم مثل “الموت للعرب – لا نريد إرهابيين”.
وبينت أنه بمجرد توقف البث، زاد عدد المستوطنين المتطرفين المحيطين بالفريق، كما تضاعفت الإهانات والإيماءات المسيئة، ثم تعرض المصور نادر للدفع واللكم، مما أدى إلى كسر حامل الكاميرا وخسائر في المعدات.
وشددت القناة أن هذا العنف غير مقبول، مبينة أنه لا يمكن التسامح مع الاعتداء على حرية الصحافة، مؤكدة أن هذه هي المرة الثالثة خلال أكثر من عام بقليل التي تستهدف فيها المراسلة ليلى عودة من قبل المستوطنين المتطرفين.
وفي تعليقها، قالت عودة: “كنا نقوم بعملنا على شاكلة جميع الصحفيين الذين تواجدوا في موقع الحادث، لم نتعرض لأي شيء في نشرتنا الأولى، حيث تجولنا بالمكان وتحدثت باللغة العربية، شارحة ما جرى بشكل مفصل، لكن في النشرة الثانية بدأ بعض المتشددين بالتجمهر حولي”.
وأضافت: “لم ألاحظ كل شيء، لكن بطبيعة الحال ما لمسته هو استخدامهم ألفاظ بذيئة وإشارات بأصابعهم لا ترقى للمستوى الأخلاقي، وكانوا يرددون لا وجود للعرب هنا، اذهبي من هنا، وأنه بما أنني أتحدث العربية إذا أنا فلسطينية”.
وأوضحت: “حاصرونا من كل الجهات، واتهمونا بالإرهابيين، مرددين عبارة الموت للعرب، وبعد مغادرتنا البث تجمهروا حولنا بأعداد أكبر والوضع كان جديا، وهددونا وحاولوا الاعتداء علينا، وتم الاعتداء على المصور وكسر حامل الكاميرا الخاص به، كانت هناك ألفاظ لا أستطيع ذكرها”.
وتابعت: “حينما توجهت إلى أحد أفراد الشرطة قائلة له إنني في خطر وأحتاج إلى الحماية، وكل ما قاله لي أن طلب مني عدم الوقوف في المكان والمغادرة على الفور، وحينما قلت له إنني صحفية أريد أن أمارس عملي، هل ترى ماذا يفعلون معنا، فما كان منه إلا أن كرر حديثه لي بمغادرة المكان، هنا أدركت أنه ليس بإمكاني الاستمرار والمخاطرة بحياتي وحياة المصور”.