الحرية حقه| عمرو إمام يكمل 1000 يوم في “الحبس”.. وشقيقه: طرقنا كل الأبواب للمساعدة في خروجه.. ومتمسكون بأمل إنهاء الأزمة
ياسر إمام: شقيقي ما يزال محبوس انفراديًا رغم وعود الإفراج عنه في قوائم العفو.. إلى متى يظل محروما من حياته ووالدته وابنه الوحيد؟
جدد ياسر إمام، شقيق المحامي الحقوقي عمرو إمام، مطالبته بسرعة الإفراج عن شقيقه الذي قضى 1000 يوم بما يقارب 3 سنوات في الحبس الاحتياطي في زنزانة انفرادية حتى الآن، بحسب أسرته، ويقضى عيد الأضحى الثالث بعيدا عن بيته وأسرته وأحبابه.
وكتب ياسر، عبر حسابه على “فيسبوك”، اليوم الثلاثاء: “عمرو أمام محامي حقوقي تم القبض عليه من منزله بمنطقة المعادي في القاهرة فجر ١٦ أكتوبر ٢٠١٩ وظهر في نيابة أمن الدولة العليا يوم ١٧ أكتوبر بعد ٣٦ ساعة من إلقاء القبض عليه، على ذمة القضية رقم ٤٨٨ لعام ٢٠١٩ وهي القضية ذاتها التي كان مدافعا عن بعض المتهمين على ذمتها منذ بدايتها، تم توجيه تهم نشر أخبار كاذبة وسوء استخدام مواقع تواصل اجتماعي ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بنواياها، دون أي أحراز أو أدلة اتهام سوى تحريات الأمن الوطني، وفي ٢٦ أغسطس ٢٠٢٠ تم التحقيق معه وحبسه على ذمة القضية رقم ٨٥٥ لعام ٢٠٢٠ بنفس التهم السابقة”.
وأضاف: “في كلا القضيتين شاركه شخصيات سياسية وحقوقية معروفة الاتهامات نفسها في القضايا نفسها وحصلوا على حريتهم بعد مدد متفاوتة من الحبس الاحتياطي بالجهود نفسها منذ عام أو أكثر، وفى ٢٤ أبريل ٢٠٢٢ تم الإعلان عن قائمة إخلاءات قبل إفطار الرئيس السيسي في رمضان، وإعلانه عن إعادة تشكيل لجنة العفو للنظر في ملفات المحبوسين السياسيين، وكان من ضمنها عمرو لكن للأسف هو الاسم الوحيد الذي لم يتم الإفراج عنه من ضمن الموجودين بالقائمة دون معرفة أسباب إلى الآن، ومع كثرة الوعود بخروجه في الأيام التالية والقوائم القادمة، لم يتم تنفيذ أي ممن هذه الوعود حتى الآن”.
وأوضح ياسر: “طرقنا كافة الأبواب القانونية والإنسانية وكل من يحاول التوسط لحل أزمة المحبوسين السياسيين في مصر، خاصة من رموز القوى المدنية المعروف عنهم مبادئهم وأفكارهم المدنية السلمية مثل المحامي عمرو إمام، وخرج بالفعل العشرات بناء على تلك الجهود واستعادت أسرهم الهدوء والأمان، لكن ما يزال هناك مئات يقبعون في السجون بالرغم من انتهاء مدد الحبس الاحتياطي القانونية وبالرغم من الجهود المعلنة لحل الأزمة”.
وتابع: “١٠٠٠ يوم من الحبس الانفرادى متخيلناش نصل للرقم ده أبدا، لكن للأسف ده الحال دلوقتى، أب غايب عن إبنه الوحيد فى أهم مراحل حياته، غايب عن أم هو كبيرها وسندها وغايب عن أخوات وأولادهم هو شريكهم في الحياة، وغايب عن شغل وحياة وأصدقاء، عمرو اللى بيحب الحياة والغناء والرقص ونادي الزمالك بقاله ١٠٠٠ يوم فى زنزانة انفرادى”.
وواصل شقيق المحامي الحقوقي: “طرقنا باب النائب العام، والمجلس القومي لحقوق الإنسان متمثلا في رئيسة المجلس د. مشيرة خطاب، وطرقنا أبواب أعضاء لجنة العفو الرئاسي، ومن قبلهم أعضاء مجموعة الحوار الدولي، وطرقنا باب أعضاء مجلس النواب خاصة من يعرف عمرو منهم بشكل شخص، وطرقنا باب كل من يتوسط لحل الأزمة أو يسعى في إنهاء ملف المحبوسين السياسيين وسنظل نطرق الأبواب كلها، وسنظل نحمل أملا في عقول وقلوب واعية تحاول إنهاء الظلم من المسؤولين المصريين”.
واستكمل: “قبل كل الأبواب سنظل متعلقين في باب الله، آخذين بالأسباب كلها ومتوكلين عليه وحده لإنهاء تلك الكارثة التي حلت على أسرتنا وعلى عمرو منذ ١٠٠٠ يوم، حتى يتم إخلاء سبيل المحامي عمرو إمام، وفي النهاية الشكر موصول منا نحن أهل وأصدقاء عمرو ومنه شخصياً للأساتذة والزملاء المحامين والحقوقيين المهتمين والداعمين له بكافة الأشكال، وكلنا ثقة في قرب انتهاء الأزمة وقدرة عمرو على تخطيها والتعافي من آثارها سريعاً بفضل دعمكم ودعواتكم”.
كان ياسر كتب عبر حسابه على “فيسبوك”، الجمعة الماضية، متحدثا عن شقيقه: “تالت عيد أضحى لك، وأنت جوة زنزانة انفرادى، ٣٣ شهرا والفرحة غايبة عننا ظن ومفيش عيد بييجي على بيوتنا، عمرنا ما هنحس بفرحة وأنت مش في وسطنا، لسة كلنا أمل أنك تبقى معانا في أقرب وقت، وهنفضل متمسكين بالأمل، أملنا في ربنا، وكلنا ثقة في عدل ربنا مهما طال الظلام هييجى النور بكل تأكيد”.
وأضاف: “عمرو إمام الاسم الوحيد اللي مخرجش من قائمة ٢٤ أبريل، القايمة اللى نشرها أعضاء مجلس شعب وجرائد ومواقع صحافية، ورغم كثرة الوعود من كل المسئولين إن عمرو مشكلته إجرائية هتتحل خلال ساعات أقصاها أيام وإن عمرو هيخرج، محصلش للأسف تنفيذ لأى وعد إلى الآن، وقايمة ورا التانية تخرج، ووعد ورا التاني، ومفيش تنفيذ، ومفيش رد ولا سبب”.
واستطرد محدثا شقيقه: “زي ما أنت قلت يا عمرو في جوابك الانتظار بياكل من روحي، الانتظار بياكل فينا كلنا، كلنا ثقة فيك أنك قدها مهما طالت الشدة، هتخرج كالعادة كلك قوة ورافع رأسك وإحنا كلنا فخر بيك، إن شاء الله ربنا هيجمعنا من تانى قريب، وهتتملى أيامنا أفراح وسعادة وهتخرج أقوى وهتملى الدنيا سعادة وبهجة وفرح كعادتك، وهيرجع لنا الأمان من تانى بوجودك في وسطنا يا كبيرنا”.
وأردف: “افتكروا عمرو ادعوا له وادعوا لكل مظلوم وكل سجين غايب عن أهله وفرحتهم مكسورة، ربنا يصبرنا ويصبرهم ويفرح قلوب الناس كلها”.
كان النائب محمد عبد العزيز عضو لجنة العفو الرئاسي، نشر، في منتصف أبريل الماضي، قائمة بأسماء عدد من المحبوسين احتياطيا ممن تقرر إخلاء سبيلهم بقرارات من نيابة أمن الدولة العليا، وشملت القائمة 12 اسما من المحبوسين، خرجوا بالفعل جميعا باستثناء المحامي عمرو إمام الذي كان اسمه موجودا بها.
كانت قوات الأمن ألقت القبض على المحامي الحقوقي عمرو إمام من منزله في حي المعادي يوم 17 أكتوبر 2019، وقررت حبسه 15 يومًا احتياطيا، وهو المحبوس على ذمتها منذ ذلك الحين.
وجاء حبس إمام بعد ممارسته دورا بارزا كمحام حقوقي في الدفاع عن مئات المواطنين المقبوض عليهم على خلفية احتجاجات سبتمبر ٢٠١٩ وبعد يومين فقط من انتقاده وتعبيره عن رأيه السلمي لوقائع القبض على الصحفية إسراء عبدالفتاح وفقا لما ذكرته أمام نيابة أمن الدولة أثناء التحقيق معها.
وتم عرض إمام على نيابة أمن الدولة واتهامه بمشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ونشر أخبار وبيانات كاذبة، في القضية رقم 488 لسنة 2019 أمن دولة عليا”.
وفي 26 أغسطس 2020، أخرجت نيابة أمن الدولة العليا المحامي الحقوقي من محبسه في سجن طرة عنبر الزراعة وحققت معه في القضية رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة بتهم الانضمام إلى جماعة إرهابية وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب.