الحرية حقه| زوجة عضو التحالف الشعبي وسام صلاح عن زيارتها الأخيرة له: فقد الأمل في خروجه.. ومش عارفة أصبره ولا أصبر نفسي
محمود هاشم
كشفت سالي غانم، زوجة القيادي العمالي والعضو في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، عن مروره بحالة نفسية سيئة بسبب استمرار حبسه في سجن القناطر منذ يناير 2022، مطالبة بسرعة إخلاء سبيله وإنهاء معاناة الأسرة.
وكشفت سالي، عن تفاصيل زيارتها زيارتها الأخيرة لزوجها أمس الخميس، 8 ديسمبر 2022، قائلة: “النهاردة كنت في زيارة لوسام، مش هقول مساء الخير ولا ينفع أقولها، مش خير خالص خالص، ومش ببالغ كمية حزن وقهر مريت بيهم النهاردة ملهمش حدود”.
وأضافت: “خلال الفترة اللي فاتت وصلني كذا مرة أن وسام حالته النفسية بقت سيئة جدا واللي هون عليه شوية خروج شادي محمد، وسام قالي أنه محبش يخضني قبل كده ولا يزود الهم عليا، بس باختصار وسام بقى متيقن أنه مش هيخرج دلوقتي خالص، مش متوقع حتى بعد سنة، وحاسس أن القضية بتاعته هتتحول لمحاكمة”.
وتابعت سالي: “سيليا وسليم وحشوه قوي قوي, نفسه ياخدهم في حضنه بينام ويقوم يحلم بيهم، أنا مبقتش عارفة أقوله إيه ولا أقول لنفسي إيه، أصبره ولا أصبر نفسي، إزاي مفيش كلام ممكن يتقال يهون الوضع اللي إحنا فيه”.
واستكملت: “آخر حاجة قالها قبل ما يبعت سلامه للكل أنه عارف أن مفيش حد قصر بس هو خلاص مبقاش عنده أمل، وأنا مفيش في أيدي حاجة غير إني أقول يا رب”.
كان المحامي والأمين العام لحزب التحالف الشعبي بالإسكندرية محمد رمضان، إن غرفة المشورة في محكمة جنايات القاهرة (دارة الإرهاب) قررت في نهاية نوفمبر الماضي، تجديد حبس العضو في الحزب وسام صلاح، 45 يوما، على ذمة القضية رقم 93 لسنة 2022 حصر نيابة أمن الدولة العليا، في اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، نشر وإذاعة بيانات كاذبة، واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف نشر الأخبار والبيانات الكاذبة.
وجدد رمضان، في تصريح لـ”درب” مطالبته بسرعة إخلاء سبيل العضو في حزب التحالف الشعبي، مؤكدا أن تهمة وسام الحقيقية هي دعمه لحقوق العمال والفقراء، وأنه لم يحرض يوما على عنف أو فوضى.
كانت زوجة وسام صلاح، المحبوس، جددت مناشدتها السلطات المسؤولة سرعة إخلاء سبيل زوجها المحبوس في سجن القناطر منذ يناير 2022.
وقالت سالي في رسالة عبر “درب”: “شهور في عذاب ووجع وتعب وخوف من الجاي، من يوم ما وسام جوزي اتقبض عليه يوم ٢٢ يناير، وأنا دخلت في نفق مظلم مش شايفة فيه أي بوادر نور، فضلت ٥٠ يوما معرفش عنه حاجة ولا قدرت أوصل لأي معلومة لحد ما في يوم عرفت أنه ظهر في نيابة أمن الدولة بالقاهرة طبعا حسيت بالقهر قوي، معقول هندخل في دوامة التجديدات والحبس اللي ملوش نهاية”.
وأضافت: “أول زيارة كانت مرهقة جدا نفسيا قبل بدنيا، بغض النظر عن تعب السفر، لأننا من الأسكندرية، ولحظنا الوحش وسام كان راح سجن القناطر، أول زيارة لما شفته بعد شهور غصب عني الدموع غلبتني ومقدرتش أتماسك قدامه، مفيش كلام في الزيارة غير أني بتطمن عليه وحصله إيه في فترة اختفائه، وبطمنه على الأولاد، كل ده بنحاول نعلي صوتنا عشان السلك اللي بينا اللي يدوب قدرت أشوف ملامحه طشاش بسببه”.
وتابعت زوجة عضو “التحالف الشعبي”: “كانت زيارة الصدمة بالواقع الجديد، وبعدها زيارة جرت زيارة، ووسام كل مرة يسألني عن سيليا وسليم، اشتاقلهم جدا وهما كمان مشتاقين لأبوهم جدا، مش قادرة أتخيل ليه طفلة عندها ٥ سنين وطفل سنتين يتحرموا من أبوهم، عمل إيه عشان يختفي فترة ويتحبس ونتحرم منه بالشكل ده”.
وأوضحت سالي: “كل مرة أروح له زيارة، أشوف في عينه الوجع على بعده عن سيليا وسليم، لحد ما قرروا يخففوا عننا الوجع وشالوا السلك، طبعا أول ما شاف الأطفال حواليه أتأثر جدا بس تماسك، كل زيارة كان بيبقى قوي نوعا ما لحد آخر زيارة اللي كانت من أسبوع، ابتدأ الإحباط واليأس يوصلوا له، وبان ده جدا في طريقة كلامه، وغير كده جسديا صحته ابتدت تضعف بشكل ملحوظ، وبان جدا على وزنه اللي قل للنص، ويمكن بقى أقل من النص مش بياكل غير على فترات بعيدة، وحقيقي أنا خايفة عليه جدا، بس مع ده كان فرحان جدا لخروج أستاذ محمد رمضان وهيثم محمدين، اللي استقبلوه أول ما وصل القناطر ودعموه وسندوه في أول مرة يتحبس، وإن شاء الله تكون آخر مرة”.
وواصلت: “أنا متعبتش ومش هتعب، بس أنا خايفة وسام يطول في الحبس، مش عايزة أفضل كل جلسة مستنية وأكون متعشمة، وأول ما أسمع أن في قائمة هتطلع قلبي يكون هيقف فعليا وفي الاخر على مفيش، أنا مش عارفة إحنا عايشين كل ده ليه سنين ووسام بعيد عن كل حاجة، من وقت ما اتجوزنا وربنا رزقنا بسيليا وسام، لما كان له نشاط مكانش نشاط إرهابي نشاطه كان عشان خاطر الفقرا وحقوق العمال وبس، كان حلمه زي حلم كتير دنيا مفيهاش غير العدالة لكل الناس “.
واستكملت: “وسام عمره ما أذى حد ولا عمره كان هيأذي، يا ريت لو جوزي يطلع في أقرب وقت ويرجع لحياته وبيته وعياله عشان هو عائلنا الوحيد، من بعد القبض عليه حياتنا اتقلبت 180 درجة، ده مطلبي الوحيد ما دام هو مش مؤذي ليه بقى الأذى بحبسته”.