الحركة المدنية الديمقراطية ترحب بوقف إطلاق النار في غزة: نحيي صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة ونرفض التطبيع لدعم الحقوق العادلة

كتب – أحمد سلامة

أعربت الحركة المدنية الديمقراطية عن ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي أُعلن مؤخراً بعد جهود وساطة مصرية، أمريكية، وقطرية.

وأكدت الحركة، في بيان صحفي، أن الاتفاق يمثل خطوة هامة نحو إنهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع وفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية وعودة الأهالي إلى ديارهم، بالإضافة إلى تبادل الأسرى بين الطرفين.

وأشارت الحركة إلى أن هذا التطور جاء نتيجة للصمود الأسطوري الذي أبداه الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، والتضحيات العظيمة التي قدمها الشهداء دفاعاً عن الأرض والحق. وأوضحت أن الضغوط التي مارستها القوى الحية في العالم أسهمت في إنهاء المذبحة وإجبار الاحتلال على التراجع عن سياساته القمعية، لا سيما خطط التهجير والتطهير التي تصاعدت بعد أحداث السابع من أكتوبر، عقب عملية “طوفان الأقصى”.

وأكدت الحركة المدنية تضامنها مع الشعب الفلسطيني في نضاله العادل، مشيدة بتضحيات الشهداء الذين واجهوا العدوان ببسالة، وأرواح عشرات الآلاف من المدنيين الذين سقطوا نتيجة القصف المستمر. ودعت الحركة إلى انسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة، وفتح المعابر بشكل دائم لضمان حرية مرور الأفراد والبضائع دون قيود، مع التأكيد على السيادة المصرية الكاملة على الشريط الحدودي.

وشدد البيان على أهمية وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على الضفة الغربية، واعتبرت الحركة أن تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وتجاوز الانقسامات الداخلية أصبح ضرورة لا غنى عنها لمواجهة التحديات الراهنة، وتعزيز موقف المقاومة في وجه الاحتلال.

كما أكدت الحركة موقفها الثابت بدعم المقاومة ورفض كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل والمشاريع الشرق أوسطية التي تسعى لتقويض الحقوق الفلسطينية. وأعادت التأكيد على وقوفها إلى جانب الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، مشددة على أن نضال الشعب الفلسطيني والشعوب العربية يجب أن يبقى مستمراً حتى تحقيق التحرير الكامل.

وأعربت الحركة عن تقديرها للمواقف الشعبية والرسمية العربية والدولية التي دعمت الشعب الفلسطيني وفضحت ممارسات الاحتلال، مؤكدة أن التضامن العربي والدولي يمثل ركيزة أساسية في مواجهة الاحتلال ودعم القضية الفلسطينية.

في ختام بيانها، أكدت الحركة المدنية الديمقراطية أن نضال الشعب الفلسطيني والشعوب العربية هو مصدر إلهام ودافع نحو تحقيق الحرية والعدالة، ووجهت تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء وصمود المقاومة، مشددة على أن المجد سيكون دائماً للمقاومة وللشهداء الذين ضحوا من أجل حقوقهم العادلة.

من جانبه، أكد مدحت الزاهد، المنسق العام للحركة المدنية ورئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل انتصارًا لإرادة الشعب الفلسطيني وصمود المقاومة في وجه العدوان الصهيوني.  

وأضاف الزاهد أن هذا الاتفاق ما كان ليتحقق لولا التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب الفلسطيني، والتي توجها صمود المقاومة وقوافل الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض غزة والقدس، مشيرًا إلى أن هذا الصمود التاريخي أفشل مخططات الاحتلال القائمة على التهجير والتطهير العرقي.  

وأشار الزاهد إلى أن الحركة المدنية الديمقراطية تقف بثبات إلى جانب القضية الفلسطينية وترفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال، مؤكدًا أن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني غير قابلة للتفاوض، وأن القضية الفلسطينية ستبقى قضية العرب الأولى حتى التحرير الكامل.  

وأوضح أن الوحدة الفلسطينية اليوم أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى، داعيًا كافة الفصائل والقوى الوطنية إلى تجاوز الانقسامات وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات المتزايدة، مشددًا على ضرورة استمرار الضغط الدولي لفرض انسحاب الاحتلال من الأراضي الفلسطينية كافة وفتح المعابر لضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود.  

واختتم الزاهد تصريحاته بتوجيه التحية لأرواح الشهداء وللمقاومة الباسلة التي أكدت أن إرادة الشعوب أقوى من أي احتلال، معربًا عن شكره للدور المصري البارز في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، ومطالبًا بمزيد من الجهود العربية والدولية لدعم الشعب الفلسطيني في نضاله العادل.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *