الجنايات تنظر تجديد حبس محمد الباقر.. وزوجته: 582 يوما من المعاناة في الحبس بدون شمس معزول عن العالم
كتب- حسين حسنين
تنظر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في غرفة المشورة، اليوم الثلاثاء، أمر تجديد حبس المحامي الحقوقي محمد الباقر، في القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
ويواجه الباقر في القضية، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
من جانبها، قالت نعمة هشام، زوجة الباقر، إنها تتمنى إخلاء سبيله وإنهاء معاناته المستمرة منذ 582 يوما، قائلة “طول المدة دي حبس في اوضة ما خرجش منها يمشي في الشمس .. ولا مرة واحدة حتى .. تخيلوا نفسكم مكانه .. تخيلوا نفسكم معزلوين عن العالم .. بدون جرنال ولا كتاب ولا راديو .. ما تعرفوش ايه اللي بيحصل برا .. تخيلوا يومكم ممكن يعدي ازاي .. جربوا يوم واحد بس حتى”.
وأضافت: “باقر محبوس احتياطي لكن بيتعاقب كل يوم من ال ٥٨٢ يوم عشان بيدافع عن حقوق كل الناس بغض النظر عن عرقها وجنسها ودينها .. لحد ما باقر شخصياً فقد حقه في الحريه وحقه في الكرامة وحقه في العيش الكريم .. حتى حقوقه في لايحة السجن مش بياخدها .. لحد امتى حقيقي باقر هيفضل في الثقب الأسود للظلم اللي بياكل منه كل يوم”.
وتعود واقعة اعتقال الباقر إلى نفس اليوم من العام الماضي 2019، بعدما توجه إلى نيابة أمن الدولة العليا لحضور التحقيقات مع الناشط علاء عبد الفتاح، ولكن فوجئ الباقر باحتجازه داخل النيابة، ليتم إبلاغه بعد ذلك بصدور أمر ضبط وإحضار له.
وكانت المفارقة، هي إدراج الباقر متهما على ذمة نفس القضية التي تم إدراج موكله علاء عبد الفتاح على ذمتها، والتي حملت أرقام 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وفي نهاية شهر أغسطس الماضي، تم تدوير الباقر على ذمة قضية جديدة، حيث تم إحضاره من محبسه إلى مقر نيابة أمن الدولة، والتحقيق معه على ذمة القضية رقم 855 لسنة 2020، ووجهت له نفس التهم بالقضية القديمة وبسؤاله عن اسم هذه الجماعة الإرهابية أو أدلة الاتهامات، لم يتلق أي رد، وقررت حبسه على ذمتها.