“التحالف” يحمل الحكومة مسئولية قوارب الموت: جرس إنذار يكشف زيف الأرقام الحكومية.. ومصر ثاني أكبر مصدر للهجرة غير الشرعية في العالم
كتب – أحمد سلامة
حمّل حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الحكومة المصرية مسؤولية تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية، معتبرًا أن الحادث المأساوي الذي شهدته سواحل طبرق الليبية مؤخرًا، وانتُشل على إثره جثامين 13 شابًا مصريًا، ليس إلا جرس إنذار جديد يُكذّب تصريحات المسؤولين بشأن تحسّن الأوضاع الاقتصادية.
البيان أشار إلى مفارقة بين ما تعلنه الحكومة من مؤشرات اقتصادية إيجابية، كتأكيد رئيس الوزراء أن مصر تجاوزت أزمتها الاقتصادية، وتصريحات وزيرة التضامن الاجتماعي بإخراج 3 ملايين أسرة من دائرة الفقر، وبين الواقع المأساوي الذي يدفع آلاف الشباب سنويًا للمخاطرة بحياتهم عبر “قوارب الموت” في رحلة محفوفة بالموت والذل بحثًا عن الأمان والفرص.
وأوضح الحزب أن أعداد المهاجرين غير النظاميين من مصر في تزايد مستمر، إذ احتلت البلاد المرتبة الثانية عالميًا عام 2024، بعد أن سجلت في 2023 وحده أكثر من 22 ألف مهاجر غير شرعي إلى أوروبا، متجاوزة دولًا تعيش حروبًا وصراعات مسلحة كأفغانستان وسوريا.
ووفقًا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة، فإن المصريين يمثلون 19% من المهاجرين غير الشرعيين، بينما يستمر استخدام الأراضي الليبية كممر مفضل للوصول إلى السواحل الإيطالية، رغم القوانين المشددة والاستراتيجيات الحكومية المعلنة لمكافحة الظاهرة.
وانتقد التحالف الشعبي الاشتراكي ما وصفه بالتضليل الرسمي، مشيرًا إلى دراسة أجراها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تؤكد أن 11 محافظة مصرية تصدر المهاجرين غير النظاميين، وهي نفسها المحافظات التي تعاني من أعلى معدلات الفقر والبطالة، في ظل غياب سياسات تنموية حقيقية وفرص عمل لائقة.
وطالب الحزب بوقف ما سماه “التصدير القسري للشباب”، داعيًا إلى تبني سياسات جادة في التنمية الزراعية والصناعية، وفرض الرقابة على الأسعار، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، بدلاً من الاكتفاء بالإجراءات الأمنية والقوانين الردعية.

