التحالف: نعزى أسر ضحايا قطاري الزقازيق ونطالب بمحاسبة المسؤولين وعلى رأسهم وزير النقل
كتب – أحمد سلامة
تقدم حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بخالص العزاء لأسر الضحايا الأربعة في حادث قطارى الزقازيق بالشرقية، سائلا المولى لهم لهم الرحمة، متمنيا سرعة الشفاء للمصابين فى هذا الحادث المروع والذين بلغوا حوالى خمسين مصابا.
وحمل الحزب السيد كامل الوزير وزير النقل المسؤولية الكاملة عن هذا الحادث، مستنكرا تصريحاته “غير المسؤولة” بعده والتى أثارت استهجان الرأى العام المصرى ليس فقط لمحاولة التهرب من تحمل المسؤولية بل لما انطوت عليه من إنكار اصلا لجسامة الحادث ومن استخفاف غير مسبوق بضحاياه، حسب وصف بيان أصدره الحزب.
وأوضح البيان “فوجىء المصريون بتصريحه الذى يعتبر فيه تصادم قطارين ومقتل واصابة هذا العدد الكبير من المصريين حادثا غير كبير وأن الذى ضخم الأمر هو توافد عدد كبير من سيارات الإسعاف وصل إلى خمسة وعشرين سيارة، وهو منطق مختل ومعوج ويصل لدرجة التحريض على عدم إسعاف المصابين فى اى حوادث مستقبلية”.
وأكد الحزب أن ما أوصله لهذا الإنكار والاستخفاف والتهرب من المسؤولية إنما هو الغياب التام للمحاسبة عموما ولكامل الوزير خصوصا، في ظل الغياب الكامل للمحاسبة البرلمانية حتى لو كانت شكلية، مما أدى لتكرار الحوادث بدون أى محاسبة خلافا لما جرى فى الماضى عندما تمت إقالة الدكتور هشام عرفات عقب حادثة قطار محطة مصر ( باب الحديد ) ، ووزراء سابقون.
وأردف البيان “وقد جرت فى عهد كامل الوزير حوادث متعددة فى طهطا وطوخ وفاقوس وقليوب دون أى حساب.
كما ان كامل الوزير يتحدث اليوم من جديد عن الأنظمة اليدوية المستخدمة على خط الزقازيق رغم مرور خمسة سنوات على تسلمه لمهام المنصب، ورغم تخصيص مبلغ وصل إلى ٤٦.٨ مليار جنيه لتحديث نظم الإشارات، فى حين كان قد سبق رفض الموافقة على طلب هشام عرفات لتحديث الاشارات بقيمة تصل إلى عشرة مليارات فقط، ولا نتحدث هنا عن مئات المليارات التى أنفقها كامل الوزير بدون دراسة على مشروعات أخرى عقيمة مثل القطار السريع والمونوريل والقطار الكهربائى الخفيف الذى يفكرون فى إيقافه لانه لايجد ركابا ، تاركا لنا ديونا بالعملة الصعبة ينبغى سدادها .
كما انه كان قد سبق له فى مرات سابقة التذرع بالعامل البشرى ووصل لحد استخدام نظرية المؤامرة بنسبة الحوادث لخلايا الإخوان النائمة ، وقام بالفعل بفصل اعداد من العاملين بتلك الذريعة ، ولكن رغم كل هذا مازالت الحوادث مستمرة”.
واختتم بيان الحزب “لكل ماسبق ومسؤوليه عن الإزهاق المتكرر لأرواح عشرات الضحايا وإصابة مئات غيرهم واهدار الأموال على نحو غير مسبوق بمئات المليارات ، فمحاسبة الوزير ضرورية وواجبة ، ومن الضرورى إقالته إن لم يبادر بالاستقالة”.