التحالف الشعبي يقرر خوض انتخابات النواب على المقاعد الفردية ويرفض القوائم المطلقة وانتخابات الشيوخ

كتب – أحمد سلامة

عقدت اللجنة المركزية لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي اجتماعها الدوري، بالمقر المركزي للحزب، لمناقشة الموقف من الاستحقاقات الانتخابية القادمة.
وافتُتح الاجتماع بتوجيه تحية تقدير ووفاء لعدد من أعضاء الحزب الذين رحلوا في الفترة بين الدورتين، وهم الزميلة بيترا أشرف نجيب، والدكتور محمد نعمان نوفل، والأستاذ مصطفى جمعة، والأستاذ علي سعيد، إلى جانب تحية خاصة لشهداء فلسطين.
وأكدت اللجنة خلال الاجتماع صحة موقف المكتب السياسي للحزب بمقاطعة انتخابات مجلس الشيوخ، معتبرة هذا المجلس “زائدة تشريعية بلا اختصاصات حقيقية”، وعبئًا على موارد دولة تعاني من الفقر، إلى جانب ما وصفته بـ”توسيع قاعدة الموالاة عبر التعيينات”، حيث يعين رئيس الجمهورية ثلث أعضائه.. وجدد الحزب رفضه المشاركة في مجلس الشيوخ ترشيحًا أو تعيينًا.
وشددت اللجنة على رفضها الكامل لنظام القوائم المطلقة، واصفة إياه بأنه “موروث عن النظم الفاشية”، ومصمم لضمان حصص مغلقة للموالاة واستبعاد المستقلين والمعارضين، خاصة في ظل أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية تعصف بالبلاد. وأكد الحزب أن البلاد بحاجة إلى برلمان حقيقي يمثل نبض الشعب، وينفس الاحتقان، ويفتح أبواب الأمل، بدلًا من التمسك بمنهج توزيع الحصص وغلق المجال العام، وتجاهل توصيات الحوار الوطني، واستمرار احتجاز سجناء الرأي.
وفيما يتعلق بانتخابات مجلس النواب، ناقشت اللجنة المركزية تفاصيل المشاركة، وتم الاتفاق على عدد من القضايا، منها الطعن على تقسيم الدوائر الانتخابية الجائر، وانتقاد رسوم الترشح التي تصل إلى 40 ألف جنيه، مما يجعل البرلمان المقبل أقرب إلى “مجلس أعيان” لا يعبّر عن غالبية الشعب.
كما شددت اللجنة على ضرورة حياد الأجهزة التنفيذية، وتوفير وقت كافٍ للدعاية، وضمان فتح وسائل الإعلام أمام جميع المرشحين من مختلف التوجهات السياسية، كي يتمكن الناخبون من تكوين رأي حقيقي مبني على المعرفة.
ودار نقاش مطول حول المشاركة أو المقاطعة في الانتخابات على المقاعد الفردية، وطرحت مختلف الآراء والحسابات المتعلقة بالفرص والتحديات، واستمر الحوار لما يقارب ثلاث ساعات، وانتهى بالتصويت الذي أسفر عن تأييد الأغلبية لموقف المشاركة، ليصبح القرار الرسمي للحزب هو خوض انتخابات مجلس النواب القادمة على المقاعد الفردية.
ودعت اللجنة المركزية كافة محافظات الحزب إلى بدء التحضير للمشاركة في العملية الانتخابية، سواء بمرشحين من الحزب أو من الحلفاء، مع البدء الفوري في إعداد البرنامج السياسي، والشعارات، وخطط التعبئة، مؤكدة أن الحزب سيخوض المعركة كمرشحين فقراء بلا مال انتخابي، ولكن برؤية واضحة وإرادة سياسية من أجل التغيير والإصلاح الشامل.
واختُتم الاجتماع بالاتفاق على عقد دورة جديدة للجنة المركزية خلال شهر، لمتابعة تطورات العملية الانتخابية، وتقييم فرص التنافس وضمانات النزاهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *