«التحالف الشعبي» يطالب بالإفراج الفوري عن الطالبين زياد البسيوني ومازن أحمد: التضامن مع فلسطين شرف وليس جريمة
عبر حزب التحالف الشعبي عن رفضه الشديد وإدانته اعتقال الطالبين زياد البسيوني ومازن أحمد، بعد مداهمة منزليهما فجر الخميس الماضي، مطالبا بالإفصاح عن مكانيهما بعد اختفائهما عقب الواقعة، والإفراج الفوري عنهما، وعن جميع معتقلي التضامن مع فلسطين.
وشدد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مدحت الزاهد، في بيان صحفي، على ضرورة وقف الممارسات الأمنية التعسفية المستمرة ضد حقوق المواطنين في التعبير عن آرائهم سلميا، خاصة فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من إبادة جماعية ممنهجة وجرائم تجويع وتهجير قسري على أيدي الاحتلال الصهيوني، بدعم غربي وعربي وصمت عالمي.
وأكد الزاهد أنه كان من الأولى للسلطات الإفراج عن المعتقلين السابقين على خلفية أنشطتهم السلمية في دعم فلسطين، بدلا من الزج بشابين آخرين في الزنازين، بعدما بات التعبير عن التضامن بمثابة جريمة، الأمر الذي يضرب الثوابت المصرية الراسخة وضميرها الحي في التشرف بالوقوف في الصفوف الأولى إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمه بكافة الوسائل والأشكال، لا قمع داعميه والتنكيل المستمر بهم.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، كشف خالد بسيوني، عضو الهيئة العليا السابق لحزب الكرامة، عن تفاصيل القبض على شقيقه زياد الطالب بمعهد الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون واحتجازه في مكان غير معلوم.
وقال بسيوني في منشور له عبر حسابه على موقع “فيسبوك” إنه فجر يوم الخميس الموافق ٩ مايو الجاري قامت قوة من مباحث أمن الدولة قوامها ١٠ أفراد باقتحام منزل والدته الناقدة السينمائية – عضو نقابة الصحفيين – فايزة هنداوي، في حضوره، لافتا إلى أنه “تم تكسير باب المنزل وتصويب الأسلحة الآليه في وجهنا دون علمنا بما يحدث، وبعد تفتيش محتويات المنزل بشكل كامل وتكسير ما تم تكسيره”.
وأضاف أنه “بعد حوالي ساعه من وجود قوات الأمن الملثمه داخل بيتنا حضر إلينا والدي الدكتور محمد البسيوني أمين حزب الكرامة السابق والأستاذ سيد الطوخي رئيس حزب الكرامة ورئيس تحرير جريدة الكرامة وبعدها خالي الأستاذ تامر هنداوي الصحفي وعضو نقابة الصحفيين، بعد أن أعلمتهم سريعا بماذا يحدث قبل أن يقوم ضباط المأمورية بسحب الهواتف، وتم التعامل معهم بنفس الطريقة والعنف”.
وتابع: “بعد حوالي ساعتين اكتشفنا القبض علي زياد البسيوني من شارع البيت وهو طالب بمعهد الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون حيث رآه الأستاذ سيد الطوخي يُختطف في سيارة ميكروباص الأمن والقبض عليه”.
وأكد بسيوني أن شقيقه زياد “ليس له أي نشاط سياسي سوى الإيمان بالقضية الفلسطينية وضد الإبادة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين”، لافتا إلى أنه حتي الآن لم تقم أسرته بأي إجراء قانوني أو النشر لمحاولة إيجاد وسيلة للتفاوض لخروجه وهو ما أكده لهم – وفق ما يقول – بعض الشخصيات التي يكنون لها “الاحترام والتقدير لمحاولة وقف ذلك النزيف”.
وختم بسيوني منشوره قائلا: “ولكن وبعد مرور أكثر من ٣ أيام لم يظهر فيها زياد في النيابة أو نحصل علي وعد بخروجه؛ حيث علمنا أنه داخل أحد مقرات الأمن الوطني ونحن على علم تام بما يحدث داخل مقرات وأجهزة الأمن الوطني ولذلك نعتبر زياد مختفي قسريا حتي الآن ونطالب بالإفصاح عن مكانه وحالته وسلامته بشكل سريع وعاجل”.
وفي منشور لاحق، كشف بسيوني عن إلقاء قوات الأمن على شاب آخر بجانب شقيقه يدعى مازن أحمد.
وأوضح المنشور أن مازن جرى القبض عليه يوم الأربعاء الماضي أثناء جلوسه في أحد ساحات العمل المشترك بمدينة المنصورة.
من جانبها، قالت الزميلة الصحفية فايزة هنداوي، عبر “فيسبوك”: “انا مش طالبة غير اني اطمن علي ابني”، لافتة إلى أن واقعة القبض على نجلها جاءت بعد نشره “بوست على صفحته الشخصية يدعو فيه إلى حركة طلابية من أجل فلسطين ودعم المقاطعة، دون معارضة للنظام أو دعوة للعنف، ورغم ذلك، تمت معاملته كمجرم واعتقاله قبل أسبوع واحد من امتحاناته، ومن وقتها لا نعلم عنه شيئا”.
وأضافت: “في البداية، اخترنا الصمت، تنفيذا لنصيحة اصدقاء مقربين بذلوا جهودا مضنية حتي يتم الإفراج عن زياد ،وحصلوا علي وعود بذلك .. ولكن الوعود لم تنفذ”.
وختمت قائلة: “بعد أن فشلنا في الوصول إليه لليوم الرابع على التوالي، لم يعد السكوت ممكنًا… انا عايزة اطمن علي ابني”.