«التحالف الشعبي» يطالب بإطلاق سجناء الرأي ووقف سياسات الجباية.. والزاهد يُحذر من اللجوء لإجراءات عقابية لتطبيق سياسات ظالمة
البيان يدعو إلى إصلاح سياسى لتجنب كثير من الأزمات.. ويؤكد: المدرسة العلمية الوطنية تملك حلولا بديلة توفر فرصا أفضل للتنمية والعدل
الزاهد: النظم السياسية كالعربات تحتاج لفرامل حتى لا تنحدر لحافة الهاوية مهددة حياة العابرين وركاب العربة أنفسهم
عبد الرحمن بدر
طالب حزب التحالف الشعبى الاشتراكي الحكومة بالتجاوب مع أنين الشعب الذي عانى فى السنوات الأخيرة من ارتفاعات متوالية فى الأسعار شملت أخيرا زيادات أخرى فى فواتير الكهرباء والغاز والمياه والمواصلات، ثم زاد عليها إجراءات هدم المنازل المخالفة، وتطبيق القوانين بأثر رجعي، وتحميل المنتفع آثار فساد الأجهزة المحلية ومخالفات الملاك مع المبالغة فى تقدير الأسعار.
وقال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكي، في بيان اليوم الخميس، إن الناس تحملت بصبر هذه السياسات، وإن صبرها يوشك على النفاذ وأنينها أصبح مسموعا وشاملا حتى الطبقة الوسطى والميسورين، بما يوجب تغيير جوهرى فى السياسات لصالح الفقراء ومحدودى الدخل، ووقف سياسات الجباية التى ترهق الناس.
وأضاف الزاهد أن التحالف سبق له التحذير من الانزلاق فى فخ الديون ومن الانصياع لسياسات صندوق النقد الدولى برفع الدعم وخصخصة المؤسسات الاقتصادية الكبرى، كما سبق له التنبيه إلى ضرورة مراجعة أولويات الانفاق وابتلاع مشاريع كان يمكن تأجيلها أو لم يثبت جدواها لموارد مهمة كان يمكن توجيهها لصالح برامج تطوير القدرات الإنتاجية للاقتصاد وقطاعات الصحة والتعليم والدعم الاجتماعى للفقراء.
وحذر الزاهد من اللجؤ للإجراءات العقابية الغليظة لتطبيق سياسات ظالمة بوهم أن الترويع يحل المشاكل التى فجرت طاقات الاحتجاج. وقال رئيس الحزب إن واجب الأجهزة الأمنية أن تبصر الحاكم بتداعيات وآثار السياسات المتبعة.
وأكد أن التحالف الشعبى الاشتراكى يدعو إلى إصلاح سياسى حقيقى فقد يمكن تجنب كثير من الأزمات لو توفرت القناعة بالحق في التعددية والتنوع، والإنصات للرأى الآخر، والمدرسة العلمية الوطنية تملك حلولا بديلة توفر فرصا أفضل للتنمية والعدل والإنصاف وبالتالى الأمن والاستقرار.
وقال الزاهد إن النظم السياسية كالعربات تحتاج إلى فرامل حتى لا تنحدر إلى حافة الهاوية مهددة حياة العابرين وركاب العربة أنفسهم.
وأوضح الزاهد أن هذه الفرامل تتمثل فى مساحات لقضاء ومجلس نواب مستقل وأحزاب ونقابات ومنظمات مجتمع مدنى مرفوع عنها الحصار وسياسات اجتماعية أكثر تحقيقا للعدل والإنصاف.
وأكد أن المطلوب تغيير اقتصادى واجتماعى عكس اتجاه الانحياز للمستثمرين ورجال الأعمال وتغيير سياسى عكس سياسة الصوت الواحد والاقصاء.
ودعا التحالف الشعبى إلى إطلاق سجناء الرأى كبادرة لفتح الأبواب وهم من كانوا يرفعون شعار (سلمية .. سلمية) عندما يلوح في الأفق بوادر عنف وفوضى وصدام وهم أكثر من تصدوا للإرهاب وآمنوا بتغيير سلمى ديمقراطى يحقق للوطن والشعب العدل والحرية وهى طوق النجاة.