التحالف الشعبي: كل التضامن مع عمال مصانع السكر ضد الخصخصة والسياسات التي تدمر الصناعة

كتب – أحمد سلامة

أعلن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي تضامنه الكامل مع إضراب عمال مصانع السكر الممتد من أسوان حتى الحوامدية، مؤكداً أن مطالب العمال عادلة ومشروعة في مواجهة السياسات الاقتصادية التي أوصلت صناعة السكر إلى أزمة غير مسبوقة.

وأشار الحزب في بيانه إلى أن مصر تعاني فجوة في إنتاج السكر تصل إلى 25%، ما يدفع إلى استيراد ما بين 400 و800 ألف طن سنوياً، بينما يتم الضغط على صناعة سكر القصب عبر تسعيرة شراء منخفضة تدفع الفلاحين لبيع القصب للعصارات بدلاً من توريده للشركة، إضافة إلى تراكم متأخرات الفلاحين ومضاعفة أسعار السكر في الأسواق.

وأوضح أن أكثر من عشرة مصانع تابعة لشركة السكر والصناعات التكاملية يعمل بها نحو 10 آلاف عامل، بخلاف العمالة الموسمية، دخلوا في إضراب منذ ثلاثة أسابيع، بدأ في مصنعي إدفو وكوم أمبو وامتد إلى باقي مصانع الصعيد وصولاً إلى مجمع الحوامدية.

وطرح العمال قائمة بمطالبهم تشمل زيادة الرواتب وصرف العلاوات المتأخرة منذ 2017، وزيادة البدل النقدي وبدل الوجبة، وصرف المنحة الخاصة التي أُقرت مؤخراً، إضافة إلى الاعتراض على استقطاع ما لا يقل عن 700 جنيه من رواتبهم مقابل الاشتراك في منظومة التأمين الصحي الشامل، مطالبين بتوفير مستشفى داخل المصانع.

وأكد الحزب أن رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية واجه اللجان النقابية بالتهديد بالخصخصة وبيع المصانع، بينما وجه الأمن الوطني تهديدات للعمال، ما أدى إلى فض الإضراب في بعض المواقع واستمراره في مصانع أسوان.

وشدد التحالف الشعبي على رفضه التام لهذه التهديدات، مؤكداً أن المسؤولية تقع على عاتق السياسات الاقتصادية الفاشلة التي حولت مصر من بلد مصدر للسكر إلى مستورد، ودَفعت الفلاحين في الصعيد إلى استبدال زراعة القصب بمحاصيل أعلى سعراً وأقل تكلفة مثل الشمر واليانسون، بينما يدفع العمال والمستهلكون الثمن عبر خراب بيوت آلاف الأسر وارتفاع متواصل في أسعار السكر بفعل مافيا المستوردين.

واختتم الحزب بيانه بالتأكيد أن إضراب عمال مصانع السكر هو حق مشروع، وأن مطالبهم العادلة هي دفاع عن الصناعة الوطنية في مواجهة الخصخصة والفساد والسياسات التي تهدد قوت مئات الآلاف من الزراع والعمال والمستهلكين.