التحالف الشعبي: كل التضامن مع الشعبين التركي والسوري.. وأوضاع دمشق عائق في التعامل مع الكارثة ويجب تسوية أزمتها سياسيًا
الحزب: لعل البشرية تستخلص الدرس وتواجه المخاطر بدلاً من إثارة الصراعات.. الكارثة لم تفرق بين الأطراف المتنازعة في سوريا وتركيا
كتبت: ليلى فريد
قال حزب التحالف الشعبى الاشتراكي، إنه تابع بكثير من الأسى أنباء كارثة زلزال “كهرمان ماراش” بتركيا والذي ضرب عشرة ولايات تركية، بالإضافة لعديد من المدن والمناطق السورية وفى مقدمتها حلب واللاذقية وإدلب وغيرها.
وتابع في بيان له، اليوم الثلاثاء: “هالنا كثرة الضحايا الذين لم يتم حصرهم حتى الآن، وإن كانوا قد تجاوزوا ٣٣٠٠ قتيل فى تركيا وحوالى ١٦٠٠ قتيل فى سوريا، بالإضافة إلى ٢٠ ألف مصاب فى تركيا و١٤٠٠ مصاب فى سوريا، وتهدم آلاف المنازل تجاوزت فى تركيا ١٦ الف منزل، مما أدى لتشريد مئات الآلاف إن لم يكن الملايين من الأشخاص، حيث تقدر هيئات دولية أن إجمالى المتضررين يمكن أن يصل إلى ٢٣ مليون شخص”.
وأضاف: “لقد هز هول الكارثة العالم كله، ودفع العديد من الدول لإعلان تقديم مساعدات عاجلة وإرسال فرق إنقاذ للبلدين”.
وقال الحزب: “يهمنا هنا أن نؤكد أن الدرس العميق الذى ينبغى أن تتعلمه كل الدول والبشرية بشكل عام، هو أنها بحاجة للتعاون الكبير فى مواجة مخاطر الطبيعة الهائلة التى لاينبغى أبدا الاستخفاف بها كما نشاهد ونتابع، ومنها الخطر الزاحف للتغير المناخى والاحتباس الحراري، ومختلف أنواع الكوارث الطبيعية المتزايدة من زلازل وحرائق واسعة النطاق وغير ذلك”.
وتابع: “نشير هنا إلى أن الكارثة لم تفرق بين الأطراف المتنازعة فى سوريا وتركيا، أو داخل سوريا ذاتها، وأن الأوضاع التقسيمة التى فرضت فى سوريا بموجب فترة الحرب الطويلة هى عائق كبير فى التعامل مع الكارثة، لايفوقه سوى الحصار الغربى والعربى المفروض على سوريا الشقيقة”.
وأضاف: “من هنا نؤكد على ضرورة إنهاء هذه الأوضاع والبحث بعقلانية عن تسويات سياسية لهذه الأزمة وغيرها من الأزمات الدولية الكبرى، ومن المهم هنا تشجيع مساعى سوريا وتركيا لتطبيع العلاقات بينهما، والبحث عن حلول للمشكلات المتراكمة تستند على وحدة الأراضى السورية وسيادتها على كامل أراضيها واحترام حقوق الأقليات والامتناع عن التدخل فى شئون الدول الأخرى”.
واختتم: “نسأل الله الرحمة لجميع الضحايا والتوفيق لإنقاذ من علقوا تحت الركام، وشفاء كل المصابين”.
وكان زلزال تركيا وسوريا خلف آلاف القتلي، وعشرات آلاف المصابين، ومازالت عمليات الإنقاذ مستمرة للبحث عن ضحايا جدد.