البياضي: أطالب بمحاسبة المسؤولين عن الإهمال الذي أدى لكارثة حادث معدية أبو غالب واتخاذ إجراءات تمنع تكرار مثل هذه المآسي
النائب: المعديات تعمل كوسيلة سهلة للتنزه والانتقال من شاطىء لآخر في العالم وتعمل في بلادنا على الحزن والانتقال إلى العالم الآخر
كتبت: ليلى فريد
أعلن الدكتور فريدي البياضي، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، تقدمه بطلب إحاطة عاجل بشأن واقعة معدية أبو غالب.
وذكر البياضي في طلبه أن قرية أبو غالب التابعة لمنشأة القناطر شهدت فاجعة مروعة، حيث سقطت سيارة ميكروباص تقل 26 فتاة من على معدية أبو غالب بمنشأة القناطر، نتيجة مشاجرة بين سائق الميكروباص وسائق توكتوك على متن المعدية، ما أدى إلى دفع الميكروباص وسقوطه في النيل وغرق ١٧ فتاة، أغلبهن في عمر الطفولة وفقدان عدد آخر لم يتم العثور عليهن.
وقال النائب إن هذه المأساة الإنسانية التي أثارت موجة من الحزن والغضب والاستياء الشعبي، تعكس فشل وإهمال عدة وزارات داخل الحكومة، وتثير الكارثة العديد من التساؤلات المؤلمة والتي تتطلب مساءلة الحكومة ووزاراتها المختلفة!.
وتساءل: فهل قامت وزارة النقل بالتصريح لهذه المعدية بالعمل بالرغم مما ظهر من فقدانها لشروط السلامة الأساسية؟!، وأين دور وزير القوى العاملة من عمالة أطفال في عمر الزهور بما يخالف القانون والاتفاقيات الدولية بشأن عمالة الأطفال؟!، وهل تتجاوز وزارة الداخلية، والمرور عن ميكروباص حمولته ١١ راكب تستقله ٢٥ فتاة؟!، وهل تغاضى المرور عن (توكتوك) لا يحمل ترخيصًا، وفي الغالب أن سائقه أيضاً من أصحاب السوابق ولا يحمل رخصة؟، وإذا كانت المعدية لا تحمل ترخيصا بالعمل فأين دور شرطة المسطحات المائية؟!.
وطالب البياضي بتحقيق شامل في ملابسات الحادث، وتحديد المسؤولين عن الإهمال الجسيم الذي أدى إلى هذه الكارثة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه المآسي، ومحاسبة المسؤولين عن أي تقصير أو إهمال، مؤكدًا أن هذه المأساة ليست الأولى ولا الثانية من نوعها ومسلسل الإهمال ما زال مستمرًا وحياة بناتنا وأبنائنا ما زالت معرضة لخطر الموت.
واختتم النائب قائلًا إن المعديات المائية تعمل في دول العالم المختلفة كوسيلة سهلة للتنزه والانتقال من شاطىء إلى آخر، بينما تعمل في بلادنا على الحزن والانتقال إلى العالم الآخر!.
وطالب النائب باستدعاء رئيس الحكومة والوزراء المعنيين لتقديم نتائج التحقيقات وحتمية محاسبة كل مسؤول عن ضياع أرواحنا صغيراً كان أم وزيراً!.