البرلمان يُحيل خطاب رئيس الوفد بفصل عبدالعليم داوود لـ التشريعية.. وجبالي: إذا غير العضو الصفة المنتخب بها تسقط عضويته
حنفي جبالي: إذا غير العضو الصفة التي انتخب عليها تسقط عنه العضوية بقرار من مجلس النواب بأغلبية الثلثين
كتب: عبد الرحمن بدر وصحف
أحال مجلس النواب، المستشار حنفي جبالى، خطاب حزب الوفد المرسل إلى المجلس بفصل النائب محمد عبدالعليم داوود إلى اللجنة التشريعية لدراسته.
وأعلن رئيس البرلمان أنه وردته رسالة من المستشار بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد، بفصل داوود من كافة تشكيلات الحزب.
وقال جبالي إنه وفقا للدستور والقانون يشترط الاستمرار العضوية بمجلس النواب أن يظل العضو منتخبا بالصفة التي تم انتخابه على أساسها، وإذا غير الصفة تسقط عنه العضوية بقرار من مجلس النواب بأغلبية الثلثين.
وأضاف رئيس البرلمان: “تم إخطار المجلس باختيار سليمان وهدان رئيسًا للهيئة البرلمانية لحزب الوفد”.
وفي وقت سابق أعلن رئيس حزب الوفد وكيل مجلس الشيوخ بهاء الدين أبو شقة، فصل عدد من قيادات الحزب، أبرزهم؛ ياسر الهضيبي ورئيس الهيئة البرلمانية الحالي محمد عبد العليم داوود، وطارق سباق، ومحمد عبده، ونبيل عبد الله، وحمدان الخليلي، وحاتم رسلان، ومحمد حلمي سويلم.
كما أعلن أبو شقة اختيار النائب سليمان وهدان رئيسا للهيئة البرلمانية لحزب الوفد في مجلس النواب، وأضاف – خلال مؤتمر صحفي في المقر الرئيسي لحزب الوفد– أنه تم اختيار النواب محمد مدينة واللواء هاني أباظة وأيمن محسب نوابا لرئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس النواب، وأنه سيتم إخطار الجهات المعنية بالقرار بصورة رسمية.
وتابع: “كان عددا قليلا من أعضاء الحزب في الفترة الأخيرة مدفوعين بأجندات خارج مبادئ الحزب ومساره، متعمدين تغيير مبادئ وثوابت الحزب وطمس هويته، واستخدموا حروب الجيل الرابع بالوكالة، وإشاعة المؤامرات والفتن باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي”.
وواصل: “هذه الشخصيات استخدمت كتائبها الإليكترونية في مخطط القفز على سلطة رئيس الحزب، كما صدرت فوضى في انتخابات مجلس النواب استغلتها جهات معادية لمصر لتصدير صورة أن الحزب يستهدف إحراج الدولة، لكنهم لم يدركوا معرفتي بفن إدارة الأزمات وثباتي الإنفعالي الذي فوت الفرص عليهم””.
وفي تعليقه، أكد النائب محمد عبدالعليم داوود، لـ”درب”، رفضه قرارات أبو شقة، قائلا إنها غير قانونية وغير لائحية و”لا تساوي الحبر الذي كتبت به”، قائلا إن مثل هذه القرارات وغيرها تزيد من غضب أعضاء وقيادات الحزب من توجهات أبو شقة نحو تصفية “الوفد” من هويته.
واعتبر النائب، أن قرار فصله من عضوية الحزب ورئاسة الهيئة البرلمانية “فاتورة دفعها أبو شقة – المعين في مجلس الشيوخ – لحزب “مستقبل وطن” الذي وضع ابنته في قائمته البرلمانية”، في سبيل إرضاء الحزب بعد الأزمة الأخيرة بين داود وعدد من أعضاء الحزب داخل مجلس النواب.
وتابع أنه في 19 يناير الماضي، قرر رئيس مجلس النواب إخراجه من قاعة المجلس، وإحالته إلى هيئة المكتب، بعد اتهامه عددا من الأطراف بإفساد الحياة السياسية، وهو ما اعترض عليه نواب “مستقبل وطن” المسيطرين على أغلبية المقاعد.
واستشهد داود بالمادة 112 من الدستور المصري، التي نصت على ألا يسأل عضو مجلس النواب عما يبديه من آراء تتعلق بأداء أعماله في المجلس أو لجانه، واصفا ما حدث معه بأنه “سياسة انتقام جاهزة”، بعد منعه من حضور الجلسات العامة وجلسات اللجان، وهي سابقة لم تحدث حتى مع مفسدي الحياة السياسية وتجار المخدرات، بحسب تعبيره.