البرعي ينتقد واقعة القبض على الباحثة علياء مسلم بالمطار: ما الرسالة التي كانت الأجهزة تريد إيصالها للمصريين بالخارج؟
المحامي الحقوقي: مجمل السياسات لا تساعد على بناء تلاحم مجتمعي وتغذي مشاعر الخوف الممزوج بالكثير من الغضب
البرعي: تريدون أن تحاربوا وحدكم …لا بأس لم يعد لدينا شئ نقوله وما عاد لدينا طاقة على فعل أي شئ
كتب: عبد الرحمن بدر
انتقد المحامي الحقوقي نجاد البرعي، واقعة القبض على الباحثة علياء مسلم، داخل مطار القاهرة، متسائلا: “ما هي الرسالة التي كانت أجهزة الأمن تريد إرسالها إلى المصريين العاملين بالخارج خاصة من المقيمين في دول معينة”.
وقال البرعي: “لا أعرف الباحثه علياء مسلم ولم أسمع عن عملها – وهذا تقصير مني- علمت فقط بالقبض عليها في المطار وأخذها من بين أطفالها وفي حضور زوجها إلى مبنى الأمن الوطني هناك وبعد ست ساعات أو أكثر من محاولات زوجها الاتصال بها دون رد تم إبلاغه بأنها في طريقها إلى نيابة أمن الدولة العليا في التجمع، واستيقظت صباحا على خبر الإفراج عنها ..الحمد لله”.
وتابع المحامي الحقوقي: “هناك سؤال مهم يطرح نفسه، ألم يكن من الممكن تسليمها إخطارا بالتحقيق واحتجاز بطاقتها وجواز سفرها وإبلاغها بضروره الذهاب في اليوم التالي لوصولها إلى النيابة للتحقيق؟ طبعا كان ممكن وبسهوله ودون أن تحدث مشكله ضخمة، طيب لماذا لم يتم ذلك؟”. وأضاف البرعي: “السؤال الثاني هل سيتم منعها من العوده إلى ألمانيا إن أرادت أم أنه سيقال لها أنها تحت التحقيق وأنه يمكن لزوجها أن يغادر هو أطفاله ويتركها وراؤه هنا؟، السؤال الأخير ما هي الرسالة التي كانت أجهزه الأمن تريد إرسالها إلى المصريين العاملين بالخارج خاصة من المقيمين في دول معينة؟ في الحقيقية لم يكن هذا ما كنا نتطلع إليه ونحن نبشر بأن هناك سياسات جديدة في طريقها للتنفيذ، ولكن في النهاية تلك إراده صاحب القرار ومسئوليته”.
وقال البرعي: “يبدوا أن الطريق أمامنا طويل للوصول لنقطه التوازن التي كان المجتمع قد وصل إليها حتي ٢٤ يناير ٢٠١١ ؛ ولكنني أتصور أن مجمل السياسات التي يتم تطبيقها لا تساعد على بناء تلاحم مجتمعي وتغذي – عن عمد أو دون قصد – مشاعر الخوف الممزوج بالكثير من الغضب بين قطاعات كان يمكن سياسيا بناء تفاهمات معقوله معها تساعد على دعم موقف مصر دوليا وإقليميا في قضايا مهمة”.
واختتم البرعي: “تريدون أن تحاربوا وحدكم …لا بأس لم يعد لدينا شئ نقوله وما عاد لدينا طاقة على فعل أي شئ ..حتى الله سبحانه وتعالي لا يساعد إلا من يساعد نفسه”.
وفي وقت سابق أخلت نيابة أمن الدولة العليا، سبيل الباحثة والمؤرخة عالية مسلم، بكفالة 10 ألاف جنيه، وذلك بعد توقيفها في مطار القاهرة أثناء عودتها من العاصمة الألمانية برلين.
وبحسب المفوضية المصرية للحقوق والحريات، جرى التحقيق مع مسلم على ذمة القضية رقم 65 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا، واتهامها بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وسوء استخدام وسائل التواصل.
وأوقفت قوات الأمن بمطار القاهرة عالية أثناء عودتها بصحبة زوجها وأطفالها، وجرى احتجازها عدة ساعات قبل نقلها إلى مقر نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس.
وبعد تحقيقات استمرت ساعات، قررت النيابة في النهاية إخلاء سبيلها بكفالة 10 ألاف جنيه، وقامت بتسديد الكفالة بالفعل وغادرت قسم الشرطة ووصلت منزلها.