البرعي عن منح إسراء عبد الفتاح جائزة الشجاعة: ستخرج يومًا.. لكن الضرر الذي أصاب العدالة سيحتاج لكثير من الوقت والجهد لإصلاحه
المحامي الحقوقي لا يوجد في العالم نظام قضائي يتيح احتجاز شخص عامين دون إحالة المحاكمة أو غلق قضيته لعدم كفاية الأدلة
كتبت: ليلى فريد
علق المحامي الحقوقي نجاد البرعي، على فوز الصحفية والناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح، بجائزة الشجاعة التي تقدمها الحركة العالمية من أجل الديمقراطية، بعد أكثر من عام ونصف من حبسها احتياطيا في اتهامات بينها نشر أخبار كاذبة.
وقال نجاد: “في ٨ يوليو القادم سوف يتم تكريم الإعلامية إسراء عبد الفتاح بجائزة دولية مرموقة منحتها إياها World Movement for Democracy لدفاعها عن الحريات الإعلامية والديمقراطية في مصر، إسراء عبد الفتاح كان قد تم ترشيحها لنيل جائزه نوبل للسلام عام ٢٠١١ وهو العام الذي فازت فيه توكل كرمان بتلك الجائزة الدولية الرفيعة”.
وتابع نجاد في تدوينة له: “إسراء عبد الفتاح محبوسه احتياطيا منذ أكتوبر٢٠١٩ دون يتم إنهاء التحقيقات معها والإفراج عنها أو محاكمتها”. وأضاف المحامي الحقوقي: “أكثر من عام ونصف مضيا دون أن تستطيع النيابه العامة أن تجد دليل تحيل به إسراء إلى المحاكمة، لا يوجد في العالم كله نظام قضائي يتيح احتجاز شخص لمده عامين دون أن يحال إلى المحاكمة أو تغلق قضيته لعدم كفاية الأدلة”.
واختتم نجاد البرعي: “ستخرج إسراء عبد الفتاح يوما ما، ولكن الضرر الذي أصاب نظام العدالة المصري من الإسراف في استخدام الحبس الاحتياطي المطول والمكرر سيحتاج إلى كثير من الوقت والجهد لإصلاحه”.
يذكر أن إسراء عبد الفتاح، فازت، بجائزة الشجاعة التي تقدمها الحركة العالمية من اجل الديمقراطية، وذلك بعد أكثر من عام ونصف من حبسها احتياطيا في اتهامات بينها نشر أخبار كاذبة.
وألقت قوات الأمن القبض على إسراء منتصف أكتوبر 2019 من سيارتها في أحد شوارع القاهرة، وجرى إدراجها في القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وقالت الحركة العالمية لحرية الصحافة، التي تمنح الجائزة بشكل سنوي، إنه “في يوم 8 يوليو سيتم تقديم تكريما للصحفيين الشجعان والعاملين في مجال الإعلام في الشرق الأوسط الذين يدافعون عن حرية الصحافة على الرغم من المخاطر التي تهدد حياتهم وحريتهم، ومن بينهم إسراء عبد الفتاح من مصر”.
وتقدم الحركة العالمية تكريما للأفراد والجماعات والحركات التي أظهرت شجاعة غير عادية في عملهم.
تجمع الجمعية مئات الأفراد من المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام وقطاعات الأعمال لتبادل المعرفة وبناء الاستراتيجيات والتواصل مع بعضهم البعض عبر الانقسامات الثقافية والإقليمية.
وتواجه إسراء عبد الفتاح في القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.