البرادعي يطالب الدول العربية بإعلان «هدنة من كل الحروب والخلافات» لنتفرغ سويا لمواجهة كورونا
كتبت – كريستين صفوان
دعا الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية سابقًا، الدول العربية إلى إعلان هدنة من كل الحروب، وتجنيب خلافاتها جانبا لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وغرد البرادعي عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة تويتر قائلا: «هل لدينا قليل من العقل في العالم العربي يجعلنا نعلن هدنة من كل الحروب والخلافات التي تجتاح منطقتنا لنتفرغ سويًا لمواجهة الجائحة #كورونا التي قد تعصف بنا جميعًا أم اننا قررنا أن نظل أغبياء حتى الموت!».
يذكر أن فيروس كورونا، ظهر للمرة الأولى في الصين في ديسمبر الماضي، لكن مركز الوباء انتقل إلى أوروبا في الوقت الراهن.
وأظهرت إحصائيات جديدة أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية ونشرتها، يوم السبت، أن الحصيلة العالمية لعدد ضحايا فيروس كورونا المستجد قد تجاوزت اثني عشر ألف وفاة. في وقت يخضع نحو مليار شخص من حوالي 35 بلدا لإجراء الحجر الصحي في محاولة لاحتواء وباء كوفيد-19.
ووفق آخر إحصائية لوزارة الصحة، يبلغ عدد الإصابات في مصر 294 ، بينها 41 حالة شفاء، و73 تحولت نتائجها من إيجابية لسلبية، إلى جانب 10 حالات وفاة.
وعلى الصعيد العربي، قررت سلطنة عمان، يوم الأحد، حظر التجمعات في الأماكن العامة وتقليص عدد الموظفين بمقرات العمل في الجهات الحكومية وإغلاق محلات الصرافة في إطار تدابير لاحتواء تفشي فيروس كورونا، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.
وقال التلفزيون العماني إن السلطنة التي سجلت 55 حالة إصابة بالمرض طلبت من القطاع الخاص تسهيل العمل عن بعد كما حثت المؤسسات التجارية والأفراد على الحد من التعامل بالأوراق النقدية.
وكانت الكويت قد أعلنت مساء السبت فرض حظر تجول في أنحاء البلاد من الساعة الخامسة مساء حتى الرابعة فجرا يوم الأحد لمكافحة تفشي فيروس كورونا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية، نقلا عن قرار لمجلس الوزراء.
واتخذت الكويت بعضا من أقوى الخطوات في المنطقة لمكافحة تفشي الفيروس وبدأت حالة إغلاق فعلي يوم الخميس.
وقالت الكويت إن كل من يخالف حظر التجول قد يواجه السجن ثلاث سنوات أو غرامة تصل إلى عشرة آلاف دينار (32157 دولارا). وسيساعد الحرس الوطني الكويتي الشرطة في فرض تطبيق حظر التجول.
وقرر مجلس الوزراء أيضا تمديد تعليق عمل الهيئات الحكومية والخاصة أسبوعين.
وفي ذات السباق، طلب رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب من قوات الأمن يوم السبت فرض إجراءات مشددة تلزم الناس بالبقاء في منازلهم ومنع التجمعات وذلك في إطار جهود لكبح انتشار فيروس كورونا.
وقال رئيس الوزراء في كلمة للأمة إن الإجراءات ستشمل دوريات ونقاط تفتيش داعيا اللبنانيين إلى البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا «للضرورة القصوى».
وحذر دياب من أن عدد الإصابات المتزايد «يُنذر بخطر داهم يهدّد مجتمعنا»، مشيرا إلى أن وزارة الصحة سجلت يوم السبت زيادة في عدد الإصابات بنسبة 29 بالمئة مقارنة بيوم الجمعة مما يرفع إجمالي الإصابات بالبلاد إلى 230 شخصا. وتوفي أربعة أشخاص في الشهر الماضي.
وكانت الحكومة اللبنانية أعلنت حالة طوارئ طبية في وقت سابق وأمرت بإغلاق البلاد بما في ذلك المطار.