الاحتلال الإسرائيلي يواصل العدوان.. هدم 9 منازل وغلق الحرم الإبراهيمي وحملة اعتقالات.. وعباس يتوجه لمجلس الأمن
كتب- وكالات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الغاشم على الشعب الفلسطيني، حيث هدمت قوات الاحتلال، الثلاثاء، 5 منازل مأهولة في بلدة يطا جنوب الخليل.
وأصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية رمانة، غرب جنين.
وفي سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الحرم الإبراهيمي الشريف، واعتقلت ثلاثة مواطنات، بعد الاعتداء على إحداهن بالضرب.
وقال مدير الحرم الابراهيمي غسان الرجبي، إن قوات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي، ومنعت المصلين من الدخول إليه.
وأوضح الرجبي، أن قوات الاحتلال أوقفت فتاة -لم تعرف هويتها بعد- واعتدت عليها بالضرب، قبل اعتقالها.
وفي وقت لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال اعتقلت سيدتين، إحداهما في السبعين من عمرها، بعد توقيفهما عند البوابة الإلكترونية على مدخل الحرم.
وأفادت مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها عشرات المواطنين بالاختناق.
وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية راتب جبور، إن قوات الاحتلال برفقة جرافتين هدمت منزلا مأهولا في تجمع ماعين بمساحة 170 مترا، تعود ملكيته للمواطن حمد عيسى يونس محمد، وذلك بحجة عدم الترخيص.
كما هدمت قوات الاحتلال 4 منازل في منطقة شعب البطم بمسافر يطا، تبلغ مساحة كل منها 80 مترا، تعود ملكيتها للمواطنين: يونس أحمد صالح جبارين، وخالد خليل جابر جبارين، ومحمد أحمد صالح جبارين، وعثمان محمد جبارين.
وقال منسق لجان الحماية والصمود في مسافر يطا، فؤاد عمور، إن هذه المنازل تم هدمها للمرة الرابعة على التوالي خلال عامين، وذلك لإجبار المواطنين على ترك هذه المنطقة، لصالح الاستيطان الاسرائيلي ومشاريعه التهويدية.
وتتحضر الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، إلى إخلاء وتهجير سكان 8 قرى من مسافر يطا جنوب الخليل، وذلك من أصل 28 تجمعا سكنيا في المسافر، بحسب مصادر محلية وحقوقية مهتمة بمتابعة النشاطات الاستيطانية في محافظة الخليل.
وصادقت المحكمة العليا لسلطات الاحتلال في الخامس من مايو 2022، على طرد سكان 8 قرى من منازلهم في مسافر يطا بالخليل، بحجة تواجدهم في منطقة تدريبات عسكرية.
وقبل 23 عاما، تقدم جيش الاحتلال بقضية لإخلاء وتهجير السكان الفلسطينيين من 12 بلدة في مسافر يطا، وذلك بزعم أنها مناطق “تدريب وإطلاق نار”، مدعيًا أن المنطقة كانت غير مأهولة قبل 1980 وهو ما ينفيه المواطنون القاطنون في المنطقة منذ عشرات السنين.
ويقطن 1800 مواطن في 28 تجمعا سكنيا في مسافر يطا، على مساحة تزيد على 30 ألف دونم، فيما يستهدف مشروع التوسع الاستيطاني آلاف الدونمات من أراضيهم.
بدوره قرر محمود عباس، رئيس فلسطين، تكليف بعثة فلسطين في نيويورك بالتحرك الفوري في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإدانة ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى من قبل أعضاء في الحكومة الإسرائيلية ومجموعات متطرفة، في انتهاك خطير للوضع التاريخي والقانوني في القدس المحتلة.
وأكد على أهمية هذا التحرك الدولي لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، مشيرا إلى أن هذا التحرك يتم بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية والعمل مع المجموعات الشقيقة والصديقة في الأمم المتحدة.