الإفتاء: كفاية الفقراء وكفالة الأيتام وعلاج المرضى مقدم على نافلة الحج والعمرة
كتب – عبد الرحمن بدر
ناشد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، من كانوا ينوون أداء العمرة هذا العام أن يتبرعوا بقيمتها للفقراء والمحتاجين والمتضررين من العمالة اليومية، بعدما قررت السلطات السعودية تأجيل العمرة، مؤكدًا أن التصدق في وقت الأزمات وفك كربات المحتاجين أرجى للثواب عند الله سبحانه وتعالى.
يأتي ذلك في ظل ما تشهده مصر والعالم من جائحة فيروس «كورونا» القاتل، وما خلفته الأزمة من تداعيات اقتصادية أليمة تضرر منها كثير من الفقراء والعمالة غير المنتظمة.
وأصدرت وحدة الرسوم المتحركة بدار الإفتاء فيديو موشن جرافيك جديدًا بعنوان «الصدقة أولى»، في إطار الحملة التي تتبناها دار الإفتاء لدعوة المعتمرين الذين حالت الظروف هذه العام دون أدائهم للمناسك لكي يتصدقوا بتكلفة العمرة.
وقالت الدار، في فيديو الرسوم المتحركة، إنه في ظل انتشار «كورونا» والتزامًا بتعليمات السلطات السعودية بتأجيل العمرة فقد راعت الشريعة الإسلامية في مقاصدها الكلية المصلحةَ العامة وقدمتها على المصالح الخاصة.
وتابعت الدار أنه في هذا العصر الذي كثرت فيه المشاكل الاقتصادية، وانتشرت مظاهر الفقر، فإن كفاية الفقراء، وكفالة الأيتام، وعلاج المرضى، وسداد ديون الغارمين، وغير ذلك من وجوه تفريج كربات الناس وسد حاجتهم، كل ذلك مقدم على نافلة الحج والعمرة وأكثر ثوابًا.
واستشهدت الدار بقول النبي (صلى الله عليه وسلم): أَحَبُّ النَّاسِ إلى اللهِ تَعَالَى أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ أَوْ تَكَشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا.