«الإفتاء»: ربط بعض المدعين «عدم الحجاب» بقتل الفتيات أو التحرش بهن «حديث فتنة» فيه تحريض على المرأة وتحقيرها
من واجب العلماء اختيار الأسلوب المناسب في الحدث المناسب وليس من طريقة أهل العلم لوم الناس على أي تقصير وقت المصائب
كتبت- ليلى فريد
اعتبرت دار الأفتاء المصرية، أن ربط بعض من وصفتهم بـ المدعين عدم الحجاب بقتل الفتيات أو التحرش بهن حديث فتنة فيه تحريض على المرأة وتحقيرها.
وقالت الدار في بيان لها، اليوم الأربعاء: “من واجب العلماء اختيار الأسلوب المناسب في الحدث المناسب وليس من طريقة أهل العلم الراسخين لوم الناس على أي تقصير في وقت المصائب والبلايا بل الواجب تسليتهم ومواساتهم”.
وأضافت: “ما اعتاده بعض المدعين عند حدوث حالات اعتداء على الفتيات من تحرش أو قتل من ربط ذلك بترك الحجاب هو حديث فتنة وليس له علاقة بالمنهج الصحيح وفيه تحريض على العدوان على المرأة وتحقيرها”.
يذكر أنه تصدر هاشتاج #محاكمه_مبروك_عطيه، قائمة الأكثر متابعة على تويتر، علق الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال، قائلا: “لم يخلق الله النساء ليخرجن من بيوتهن كالقفف يا فضيلة الشيخ”.
كان الدكتور مبروك عطية، علق على واقعة قتل فتاة آداب المنصورة، عبر فيديو نشره على صفحته بـ(فيس بوك)، قائلًا: “الفتاة تتحجب عشان تعيش وتلبس واسع عشان متغريش”.
وأضاف عطية: برغم الفحش وبرغم الجريمة وبرغم المنكر فيبقى الله هو الرحمن الرحيم، فلو لم يكن ربنا رحمن رحيم لحدث سواد أشد وجرائم أفظع، وروى عطية تفاصيل قصة جريمة قتل طالبة المنصورة على يد زميل لها بسكين داعيًا للفتاة بالرحمة ولأهلها بالصبر.
وتابع عطية: الله يرحمها والله يجيب له طعنة من فوق سبع سموات وينتقم منه ويوفقه لقاضي يحكم بالقصاص العادل ويبرد نار أمها ونار أبوها”، وربط عطية بين القضية وبين رفض البعض الحجاب بدعوى الحرية الشخصية، مؤكدا: سيبي المهفهف على الخدود يطير والبسي محزق هيصطادك اللي ريقه بيجري ويقتلك.
وأضاف: الفتاة تتحجب علشان تعيش وتلبس واسع عشان متغريش، حياتك غالية عليكي اخرجي من بيتكم قفة، لا متفصلة ولا بنطلون ولا شعر على الخدود، هيشوفك اللي ريقه بيجري ومعاهوش فلوس وهيدبحك..دا واقع.
واختتم: هناك بعدا آخر للحجاب ليس بعدًا دينيًا وإنما هو بعد خبرة بالمجتمع في بيئة ما بتعتبرش، بتشوف كل يوم جرائم قتل وفظائع ومحاكم بتحول الأوراق للمفتي ومفيش فايدة، حافظي على روحك، خافي على عمرك، حواليكي كلاب وديابة، لا عاد في مكان بيردع ولا ناس بيردعوا ولا قانون بيردع..صوني نفسك بقى وحافظي على عمرك وألغي الموبايل أبو كاميرا من الوجود.
وهاجمت مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، عطية بعد تعليقه على مقتل طالبة المنصورة على يد زميلها.
وقالت مايا: “دماء هذه الفتاة وغيرها في رقبة كل رجل دين خرج وتكلم عن ملابس البنات واستباح أمنها”.
وتابعت: تذكروا وقوفكم أمام الله، ارفعوا أياديكم عنا، نختصمكم أمام الله في الآخرة، ونتقدم ببلاغ للنائب العام ضدكم في الدنيا، نريد وقف خطاب الكراهية والعداء والإرهاب
وأضافت: دماء هذه الفتاة وغيرها في رقبة كل من خرج علينا في وسائل الإعلام والدراما بأعمال غير مسؤولة تحرض على مثل هذه الجرائم، دماء هذه الفتاة وغيرها في رقبة كل من يبرر الجريمة، دماء هذه الفتاة وغيرها في رقبة كل رجل دين خرج وتكلم عن ملابس البنات واستباح أمنها.
واختتمت: خرجت علينا يا شيخ مبروك بخطاب يرهب بنات مصر وسيداتها لا يوجد مظهر ولا ملبس يبرر جريمة، لدينا قانون يحمينا ونظام عدالة يحمينا وسنطالب بتطبيق القانون.
المحامية نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، طالبت النائب العام بالتحقيق مع مبروك عطية بتهمة التحريض على العنف ضد الفتيات، وتعطيل الدستور والقانون، على خلفية واقعة مقتل طالبة المنصورة على يد زميلها.
وقالت نهاد في تصريحات لها، إن بعض دعاة الدين يخربون عقول شبابنا وأولادنا، السيدات لن ترتدي قفة، والمرأة ستسير كما تريد بحرية.
وأضافت: عطية يرتكب عددًا من الجرائم ومنها تعطيل الدستور والقانون فإذا كانت البنات هي المسؤولة عن حماية نفسها ولازم تلبس خيمة علشان المجرمين المطلوقين في الشوارع فهنا لا في دستور ولا قانون، بحسب نص حديثها.
وتابعت: تاني جريمة هي التحريض على العنف فالبنت اللي مش هتلبس الخيمة اللي بيقول عليها تستحق القتل، وثالثا، دي جرائم إنترنت طبقا لجرائم الاتصالات والإنترنت، ورابعا، نتحدث عن إشاعة الإرهاب في المجتمع المصري وبنخوف كل البنات.
كان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، أمر بإحالة المتهم بقتل طالبة المنصورة إلى المحاكمة، وبدء جلسات محاكمته الأحد المقبل.