الإسماعيلية تودع بالدموع المناضلة آمنة دهشان.. أحد رموز المقاومة الشعبية ضد الاحتلال البريطاني وحملت السلاح للفدائيين
عبد الرحمن بدر
ودعت محافظة الإسماعيلية بالدموع المناضلة آمنة دهشان التي رحلت بعد أن ضربت المثل في التضحية والفداء، حيث كانت أحد رموز المقاومة الشعبية ضد الاحتلال البريطانى في منطقة أبودهشان التابعة للوحدة المحلية للسبع ابار الشرقية.
يذكر أن الحاجة آمنة ولدت في ١٦ نوفمبر ١٩٢٥، وتعد أول سيدة بمحافظة الإسماعيلية تحمل رخصة سلاح، واستخرجت الرخصة بغرض الدفاع عن النفس وممتلكاتها من الأراضي والمواشي وغيرها.
وكانت الراحلة تساعد في نقل السلاح إلى رجال المقاومة خلال فترة تواجد القوات البريطانية بالإسماعيلية وأمام نقاط التفتيش القوية وتشديد التفتيش على طرق المواصلات، حيث لجأت إلى حيلة وهي إخفاء السلاح داخل عربة الخضار وداخل ملابسىها.
كما كانت تقوم ومساعدة الفدائيين باختطاف الجنود البريطانيين في خطفهم وقتلهم وكان معها الفدائية أم رضوان، وكانت قد انضمت إلى بعض المجموعات الفدائية التي تم تشكيلها وتنظيمها بعد أحداث 16 أكتوبر 1951.
أيضًا كانت الراحلة تساعد في إخفاء أسلحة الجنود الإنجليز في ملابسها عقب كل عملية، وكانت تساعد بعد كل عملية ضد القوات البريطانية وخاصة بمنطقة نفيشة وما حولها في إخفاء الفدائيين في المزارع التي يمتلكها والدها الحاج محمد منصور دهشان.
ولشجاعتها وتمسكها بالأرض رفضت التهجير بعد العدوان الغاشم عام 1967، واستقبلت الجنود العائدين من الجبهة في حرب 5 يونيو 1967، كما كانت تساعد رجال القوات المسلحة أثناء فترة الثغرة.