الأمن الجزائري يوقف الصحفي إحسان القاضي ويغلق إذاعته وموقعه الإخباري بسبب “مقال”
أ ف ب
أوقف الأمن الجزائري الصحفي إحسان القاضي مدير إذاعة “راديو أم” وموقع “مغرب ايمارجون” الإخباري اللذين تم إغلاقهما، بحسب ما ذكر موقع الإذاعة مساء السبت 24 ديسمبر 2022، بينما تحقق مراسل وكالة فرانس برس من صحة الأمر.
وكتب موقع إذاعة “راديو أم” “داهمت مساء أمس السبت، مصالح الأمن بالزي المدني، مقر + أنترفاس ميديا+ الناشرة لـ+راديو أم+ و +ماغراب إيماغجون+، بحضور مدير الموقعين ومؤسسهما الصحفي إحسان القاضي مكبل اليدين”.
وتوجّه مراسل وكالة فرانس إلى مقر الوسيلتين الإعلاميتين بوسط العاصمة الجزائرية حيث كانت الأبواب مغلقة، بينما تجمع بعض الصحفيين.
ونشرت إذاعة “راديو ام” عبر صفحتها على موقع فيسبوك أن “المقر تعرض للتشميع وحجز العتاد” المتواجد فيه.
وبحسب الإذاعة، تم توقيف إحسان القاضي منتصف ليل الجمعة السبت في منزله في بومرداس شرق العاصمة الجزائرية، ولم يتعرف أي أنباء عنه إلى ان تم اقتياده إلى مقر عمله لحضور تنفيذ أمر بالتفتيش.
وينتظر مدير إذاعة “راديو ام” وموقع “مغرب ايمارجون” الإخباري قرار محكمة الاستئناف في الحكم الصادر ضده في يونيو بالسجن ستة أشهر مع النفاذ وبغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار (322 يورو).
تتعلق القضية بشكوى رفعتها وزارة الاتصال ضد إحسان القاضي بعد نشره مقالًا في آمارس 2021 على موقع إذاعة “راديو أم” التي تبث عبر الانترنت، دافع فيه عن “حق حركة رشاد في المشاركة في الحراك” الشعبي للمطالبة بالديمقراطية.
وحركة رشاد منظمة إسلامية تنشط من خارج الجزائر وصنفتها السلطات منظمة إرهابية في أيار/مايو 2021.