الأمم المتحدة تحذر من تراجع عمليات الإغاثة في اليمن خاصة في ظل “كورونا”.. والوفيات تتجاوز 10 آلاف حالة بإيران
كتب – أحمد سلامة
حذرت الأمم المتحدة من أن عدم سد الفجوات الواسعة في ميزانية عمليات الإغاثة الإنسانية في اليمن ستكون له عواقب كارثية على هذه الدولة، وخاصة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
ولفت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، أثناء إحاطة قدمها أمس الأربعاء إلى اجتماع افتراضي مغلق لمجلس الأمن الدولي، إلى أن فيروس كورونا الذي يسبب مرض “كوفيد-19” يتفشى على وجه السرعة في الأراضي اليمنية، وبلغت نسبة الوفيات من إجمالي عدد الإصابات في البلاد نحو 25%، ما يتجاوز بخمسة أضعاف المتوسط العالمي.
وأكد المسؤول الأممي أن كثيرا من الإصابات والوفيات جراء “كوفيد-19” في اليمن لا تحصى بسبب انهيار نظام الرعاية الصحية، مضيفا أن تكلفة خدمات الجنازة والدفن في بعض المناطق ارتفعت بسبعة أضعاف خلال عدة أشهر.
وذكر لوكوك أن جائحة كورونا تزيد من حجم المعاناة المختلفة التي يعانيها الشعب اليمني، بما في ذلك “حوادث فتاكة تخلف العديد من الضحايا”، والوضع الاقتصادي المتدهور الذي يتجه نحو “كارثة غير مسبوقة”، لا سيما في ظل هبوط سعر صرف الريال اليمني وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
ولفت المسؤول إلى أن المانحين الدوليين تعهدوا في المؤتمر الدولي بشأن اليمن الذي نظمته الأمم المتحدة بالتعاون مع السعودية أوائل الشهر الجاري، تعهدوا بدفع 1.35 مليار دولار فقط هذا العام، بما في ذلك التمويل الجديد بقيمة 700 مليون دولار، ما يقل بنحو ضعفين عن رقم العام الماضي، ولا يكفي لضمان استمرارية برامج الإغاثة الأممية في اليمن.
وأوضح لوكوك أن هذا النقص قد أسفر عن وقف دفع مكافآت تحفيز إلى نحو عشرة آلاف موظف يعملون في الخطوط الأمامية للمعركة ضد “كوفيد-19” في اليمن، مضيفا أن برامج النظافة والإمداد بالمياه العذبة التي يستفاد منها أربعة ملايين شخص يمني ستغلق في غضون الأسابيع القليلة القادمة إن لم يتم حل المشكلة.
علاوة على ذلك، قد تغلق الأمم المتحدة بحلول أغسطس برامج مكافحة المجاعة، فيما لم يتم توفير الغذاء الدوري لنحو خمسة ملايين طفل في اليمن، بالإضافة إلى إغلاق برنامج رعاية صحية أوسع نطاقا يطال 19 مليون يمني.
وقال: “لم نر من قبل في اليمن وضعا حيث تتزامن مثل هذه الأزمة الاقتصادية الحادة مع تقليص صارم في التحويلات المالية (من اليمنيين العاملين في الخارج)، وخفض ملموس في دعم المانحين، وذلك وسط الجائحة المدمرة”.
وتابع: “يقف العالم اليوم أمام خيار عصيب، وهو إما دعم الاستجابة الإنسانية في اليمن والمساعدة في إفساح مجال لتسوية سياسية مستدامة، أو متابعة رؤية اليمن وهو يسقط من حافة الهاوية”.
وفي إيران، تجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الذي يسبب مرض “كوفيد-19” اليوم الخميس عتبة العشرة آلاف.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، أثناء موجز صحفي عن رصد السلطات الصحية 134 حالة وفاة جديدة جراء الوباء خلال الساعات الـ24 الماضية (مقابل 133 وفاة أمس)، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 10130 حالة وفاة.
وسجلت السلطات الصحية الإيرانية خلال اليوم الأخير 2595 إصابة جديدة بـ”كوفيد-19″ (مقابل 2531 إصابة أمس)، ليصبح إجمالي عدد الإصابات التي تم رصدها في البلاد 215096 بينها 175103 حالات شفاء.
ولا يزال 2899 مصابا بـ”كوفيد-19″ في إيران بحالة حرجة يرقد في العناية المركزة.