الأزهر يطالب المجتمع الدولي بالوقوف ضد تصرفات الكيان الصهيوني الاستعمارية: المستوطنات تعدٍ صارخ على الأراضي الفلسطينية ولن تغير من عروبتها
عبد الرحمن بدر
قال الأزهر الشريف إنه يدين بأشد العبارات، إعلان الكيان الصهيوني الموافقة على بناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، معتبرًا هذا القرار تعديا صارخًا على أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة، واستفزازًا لمشاعر الفلسطينيين.
وأضاف في في بيان له: “يؤكد الأزهر على موقفه الرافض لمثل هذه الخطوات التي تأتي في إطار سياسة فرض الأمر الواقع، مشددا على أنها لن تُغيِّر من حقيقة عروبة الأرض، وأن الكيان الصهيوني مغتصب لأراضي الشعب الفلسطيني المظلوم صاحب الحق والأرض”.
وطالب الأزهر المجتمع الدولي باتخاذ كافة الإجراءات للوقوف ضد هذه التصرفات الاستعمارية التي يمارسها الكيان الصهيوني، ويدفع بها الوضع الحالي إلى مزيد من التعقيدات، والتي تضرب عرض الحائط بقرارات مجلس الأمن وقرارات المرجعيات الدولية، وكل القوانين المتعلقة بحقوق الدولة الفلسطينية وقضيتها.
وبالأمس قالت وزارة الخارجية إنه اتصالاً بإعلان السلطات الإسرائيلية عزمها إنشاء ما يقرب من 5000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، أدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ، هذا الإجراء، وأكد على أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي يُعد مخالفاً للشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن، وخصوصاً القرار الأممي 2334″.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن تلك السياسات الإسرائيلية تُفاقم من غياب الثقة بين الأطراف المعنية وتقوض من فرص إطلاق حوار بناء مع الجانب الفلسطيني، فضلاً عما تُمثله من تهديد جدي لحل الدولتين.
وفي وقت سابق أكدت حركة “سلام الآن” الحقوقية أن الحكومة الإسرائيلية صادقت على بناء نحو 2.7 وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وارتفع بذلك إجمالي عدد الوحدات الاستيطانية التي وافقت لجنة التخطيط العليا للإدارة المدنية الإسرائيلية (التابعة لوزارة الدفاع بالكيان الصهيوني) على بنائها خلال اليومين الماضيين إلى 4948.
ولفتت الحركة المعنية بمتابعة الأنشطة الاستيطانية إلى أن جميع هذه الوحدات تقريبا ستنشأ في المناطق التي كانت إسرائيل ستضطر إلى إخلائها في حال تسوية النزاع بناء على حل الدولتين وفقا للقرارات الدولية.
وذكرت الحركة أن إجمالي عدد الوحدات الاستيطانية التي وافقت الحكومة الإسرائيلية على بنائها منذ مطلع العام الجاري أصبح بذلك 12159، أي أكبر مؤشر منذ عام 2012 على الأقل.
ويعد ذلك أولى حزمة الوحدات الاستيطانية التي وافقت الحكومة الإسرائيلية على بنائها منذ تولي زعيم تحالف “أزرق-أبيض” بيني غانتس منصب وزير الدفاع قبل ثمانية أشهر وتوقيع إسرائيل اتفاق السلام مع الإمارات والبحرين في سبتمبر.
واستدعت هذه الأنباء ترحيبا حارا من قبل المستوطنين الإسرائيليين، إذ أصدر تحالف المستوطنات “ييشا” بيانا دعا فيه الحكومة إلى التخلي عن الدبلوماسية في المسائل المتعلقة بالأنشطة الاستيطانية، وشدد على أنه لا يجوز أن يستخدم الاستيطان “كورقة مساومة في قضايا أخرى واتفاقات سلام”.