الأردن يحذر دولة الاحتلال الإسرائيلي مغبة مواصلة الانتهاكات الهمجية لحرمة المسجد الأقصى
حذرت وزارة الخارجية الأردنية، دولة الاحتلال الإسرائيلي من مغبة مواصلة الانتهاكات الهمجية لحرمة المسجد الأقصى.
وقالت الخارجية الأردنية، يوم الأحد، إنها نقلت احتجاج الأردن للسلطات الإسرائيلية بشأن ما تعرض له الحرم القدسي من انتهاكات خاصة في الليلتين الماضيتين.
وأوضحت الوزارة أن المملكة تواصل جهودها وتحركاتها على أكثر من مستوى لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، بحسب وكالة الأنباء الأردنية «بترا».
ونقلت الوكالة عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأردنية، ضيف الله الفايز، قوله إن الأردن سيواصل تسخير جهوده لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، انطلاقا من «الوصاية الهاشمية» التاريخية على هذه المقدسات.
ووصف المتحدث باسم الخارجية الأردنية ما تقوم به قوات الأمن الإسرائيلية من انتهاكات واعتداءات على المصلين في الأقصى بأنه «تصرف همجي مرفوض ومدان».
وكانت اشتباكات اندلعت بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية خارج البلدة القديمة في القدس، خلال الأيام القليلة الماضية، وتصاعدت أمس السبت، حيث صلى عشرات الآلاف من المسلمين في المسجد الأقصى صلاة القيام في ليلة الـ27 من رمضان.
وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات المتظاهرين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح في مدينة القدس بالمياه العادمة والرصاص المطاطي، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.
يذكر أن حي الشيخ جراح في القدس المحلتة يشهد منذ أيام مواجهات عنيفة بين الأهالي قوات الاحتلال ومستوطنيه مواجهات يومية، ما يسفر عن وقوع اصابات واعتقالات، وذلك رفضًا لسياسة تهجيرهم والسيطرة على الحي الذي يضم آلاف الفلسطينيين.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قد طالب يوم الخميس الماضي، المجتمع الدولي بالتدخل لمنع التهجير القسري لسكان حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان صحفي إن تهجير السكان من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية يُمثل جريمة مكتملة الأركان، مشددا على المجتمع الدولي ضرورة التدخل لمنع هذه الإجراء الذي ينتهك أبسط حقوق الإنسان الفلسطيني، ويُرسخ نظاماً للفصل العنصري في الأراضي المحتلة.
وأشار مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة العربية إلى أن التهجير، الذي يستهدف نحو 28 منزلاً يقطنه نحو 500 نسمة من العائلات الفلسطينية، يجري في إطار مخطط مستمر لتهويد القدس الشرقية، وبخاصة الأحياء القريبة من البلدة القديمة، ولتفريغ هذه الأحياء من الوجود الفلسطيني.
ووصف أبو الغيط السياسات التي تُمارسها سلطات الاحتلال بـ«غير المسئولة»، وبأنها تعكس صراعاتٍ داخلية ومصالح حزبية ضيقة.
وشدد أبو الغيط على مسئولية المجتمع الدولي في ممارسة الضغوط على إسرائيل لمنع التهجير القسري لسكان الشيخ جراح، قبل أن ينزلق الموقف إلى المزيد من التصعيد.