افتتاح مستشفى ( COVID19) بالحسكة السورية.. وسويسرا تتوقع إنتاج لقاح أكتوبر القادم.. والصين ترد على “تخليق الفيروس”
كتب – أحمد سلامة
افتتح في الحسكة السورية مشفى ( COVID19) الخاص بمعالجة مرضى الإصابة بفيروس كورونا، وجرى تجهيزه بكافة المعدات الطبية الضرورية للمعالجة.
وأنهى الفريق اللوجستي في “الهلال الأحمر الكردي” خلال مدة قصير إعداد المشفى، حيث تم تأهيل المبنى لتحويله إلى مستشفى مخصص لاستقبال حالات الاشتباه والحالات المؤكدة في الإصابة بفيروس كورونا.
مراكز صحية أخرى قد لا تكون مستعدة لاستقبال مثل هذه الحالات، وايضا لجمع عدد كاف ومدرب من الكوادر الطبية ضمن مرفق صحي مخصص.
وجرى تجهيز المشفى بعد الأخذ بعين الاعتبار المقاييس الطبية العالمية، حيث تفصل بين السرير والأخر مسافة قدرها ثلاثة أمتار، وبتهوية جيدة. ويتم فرز الفريق الطبي، حسب حاجتهم إلى معدات الحماية الشخصية، إلى ثلاث مناطق عمل ضمن المشفى (الخضراء، الصفراء والحمراء) بالإضافة الى تطبيق بروتوكول خاص تم تحضيره من قبل فريق طبي استشاري من عدة منظمات طبية، بينها “أطباء بلا حدود” و “يو بي بي” و “الهلال الأحمر الكردي” لتشخيص و لاج المرضى، ووفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية وبموافقة هيئة الصحة بشمال سوريا.
وتصل قدرة المشفى الاستيعابية إلى 120 سريرا حاليا، مع إمكانية التوسعة بوجود طاقم طبي أغلبهم متطوعون وموظفون سابقون لدى “الهلال الأحمر الكردي” خضعوا لتدريبات مكثفة من قبل أطباء مختصين.
يأتي ذلك في وقتٍ أعلن فيه وقدم هذه المعلومة مارتن باخمان، رئيس قسم علم المناعة في مستشفى برن الجامعي، وأستاذ علم المناعة في جامعة برن بسويسرا وجامعة أكسفورد، اليوم الاثنين، للصحافيين المعتمدين في قسم الأمم المتحدة بجنيف خلال لقاء معه، إنه من المنتظر أن تطرح سويسرا خلال شهر أكتوبر القادم لقاحا ضد فيروس كورونا.
وتبعا لخطة العمل، سيطرح اللقاح في سويسرا بين شهري أكتوبر وديسمبر 2020، وسيطرح عالميا بداية من العام المقبل، وذلك تبعا للقدرة على الإنتاج، ولمدى سماح الإدارات المحلية للدول باستقبال هذا اللقاح.
وسيتم إنتاج اللقاح في شركات أدوية سويسرية، وستجري الأبحاث بالتعاون بين عدد من الدول ومراكز الأبحاث، إضافة لمنظمة الصحة العالمية.
وفي ردٍ على عالم فرنسي ذكر أن فيروس كورونا المستجد ليس من أصل طبيعي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جينغ شوانغ، عدم وجود دليل على أن هذا الفيروس تم تخليقه في المختبر.
وكان عالم الفيروسات الفرنسي، لوك مونتانييه، الحائز جائزة نوبل للطب لاكتشافه فيروس نقص المناعة المكتسبة في عام 2008، قد رأى في وقت سابق أن فيروس” كوفيد -19″، ليس له أصل طبيعي، وقد تم تطويره في المختبر.
وافترض مونتانييه أن علماء الأحياء الجزيئية هم من قام بهذا العمل، وربما كان هدفهم من ذلك إنتاج لقاح ضد الإيدز.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جينغ شوانغ، نفى هذه الرواية جملة وتفصيلا، وقال بهذا الشأن: “لقد ذكرنا مرارا وتكرارا أن هذه مسألة علمية، يجب أن يدرسها الأطباء والعلماء، ويجب عدم تسييسها. في الوقت الحالي، تعتقد منظمة الصحة العالمية والغالبية العظمى من الخبراء أنه لا يوجد أي دليل على أن الفيروس التاجي الجديد قد أنتج في المختبر”.
الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام تداولت، منذ ظهور الفيروس التاجي الجديد (كورونا) في مدينة ووهان الصينية نهاية ديسمبر من العام الماضي، مرارا روايات عن إمكانية أن يكون الفيروس الجديد قد “تسرب” من مختبر معهد الفيروسات المحلي بتلك المدينة.
بالمقابل، أصدر المعهد ذاته في يناير خطابا مفتوحا، وصف فيه هذه الافتراضات بالشائعات الكاذبة، مؤكدا أن ضمير العاملين في المعهد نقي تماما.