استمرار الخلافات بشأن سد النهضة.. الري: إثيوبيا تريد الانفراد بتغيير قواعد التشغيل بطريقة أحادية وبإرادة منفردة
كتبت- كريستين صفوان
أكدت وزارة الموارد المائية والري، مساء يوم الأربعاء، أن استمرار الخلافات بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن «سد النهضة»، لافتة إلى أن إثيوبيا تريد الانفراد بتغيير قواعد التشغيل بطريقة أحادية وبإرادة منفردة.
وقالت وزارة الري في بيان صحفي بشأن نتيجة اليوم السادس من مفاوضات سد النهضة، إن المحادثات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي تواصلت برعاية الإتحاد الإفريقى وممثلي الدول والمراقبين والتى تهدف الى التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، حيث تم اليوم 8 يوليو عقد إجتماعات ثنائية بين كل دولة على حده مع المراقبين والخبراء.
وأضاف البيان أنه خلال الاجتماع قام الوفد المصرى باستعراض رؤيته بخصوص النقاط الخلافية بين الدول الثلاث في المسارين الفني والقانوني، وخاصه عدم معالجة إجراءات مجابهة فترات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات شحيحة الإيراد خلال كل من الملء والتشغيل، بالإضافة الى قواعد إعادة الملء بعد فترات الجفاف الممتد، وكذلك قواعد التشغيل السنوى لسد النهضة، المشروعات المستقبلية على النيل الأزرق و المعالجة القانونية لها، الإتفاقيات القائمة و عدم المساس بها، آلية فض النزاعات، والتى رفضت اثيوبيا تضمينها في الإتفاق مع تمسكها بالانفراد بتغيير قواعد التشغيل بطريقة أحادية وبإرادة منفردة وقد ظلت هذه النقاط محل خلافات الى الآن.
وشددت مصر أنه فى ظل استمرار تمسك إثيوبيا بمواقفها المتشددة بخصوص الأجزاء الفنية والقانونية الخاصة بالإتفاقية فان ذلك يقلل من فرص التوصل الى إتفاق فى ظل أن هذه النقاط تمثل العمود الفقرى للجزء الفنى والقانونى من الإتفاق بالنسبة لمصر.
وأشار البيان إلى أن المراقبين قد طرحوا بعض الملاحظات والاستفسارات بغرض تقريب وجهات النظر، حيث قامت اللجان الفنية والقانونية بالرد عليها وتوضيحها وأكد الجانب المصري للمراقبين أن مصر لن تقبل بأي صياغات منقوصة لا تراعى الشواغل المصرية أو تؤجل مناقشه القضايا الخلافية بين الدول الثلاثة كما أن مصر قد قدمت العديد من البدائل التى تم رفضها من قبل اثيوبيا.
وبحسب بيان وزارة الري، تم التوافق فى نهاية الاجتماع على استكمال جلسات التفاوض يوم الخميس ٩ يوليو ٢٠٢٠ تمهيدا لتقديم التقرير النهائى للاتحاد الإفريقى.
يذكر أن محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، قد عدم التوصل لاتفاق خلال اجتماع جولة مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، إلى الخلاف في عدد من النقاط الجوهرية بالنسبة لمصر وفي مقدمتها كيفية ملء السد في فترات الجفاف.
وقال الوزير في مداخلة هاتفية مع برنامج «الحكاية» مساء يوم الجمعة الماضي بعد الاجتماع الأول من جولة مفاوضات سد النهضة، إن التعامل مع فترات الجفاف مسألة جوهرية بالنسبة لمصر، ولم يتم التوصل لاتفاق يرضي مصر في هذا الجزء خلال المفاوضات. وأضاف: «فطالما موصلناش لده بالنسبالنا دي حاجه جوهرية بتمثل خلاف كبير».
وأكد عبدالعاطي أن الجزء القانوني لم يشهد أي توافق «خالص» بين إثيوبيا ومصر والسودان، مشيرا إلى أن «مصر والسودان تقريبا متفقين على الإطار القانوني وإن لازم يكون في آلية ملزمة وإن لازم يكون في آلية فض منازعات وإن لازم يكون فيه تطبيق فوري للاتفاق»، في المقابل «كل الحاجات دي لسه إثيوبيا عند موقفها برضو في التوافق عليها».
وكان رئيس وزراء إثيوبيا قد صرح إن بلاده ستبدأ في تخزين المياه وملء بحيرة سد النهضة خلال التفاوض.
وقال المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الري، يوم الثلاثاء الماضي، إن تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا بشأن ملء سد النهضة تعتبر مخالفة لكل التعهدات التي نتفاوض بشأنها في الفترة الحالية.