استشاري طب نفسي يرد على حسام موافي: المرض النفسي يُصيب المؤمن والملحد زيه زي أي مرض جسماني
محمد طه: لا تُحمّلوا المرضى النفسيين فوق ما يحتملون.. لا تقطعوا الخيط الأخير بين الناس وبين ربنا
كتبت: ليلى فريد
قال الدكتور محمد طه، الكاتب، واستشاري الطب النفسي، إن المرض النفسي يصيب المؤمن وغير المؤمن، ويصيب اللى بيصلى واللى مش بيصلى، واللى بيصوم واللى مش بيصوم، ويصيب المسلم والمسيحى واليهودى والبوذى والملحد واللادينى، ويصيب النساء والرجال والأطفال، ويصيب الأبيض والأسود والقوقازى، والعربى والأوروبى والأمريكى والكندى.
وتابع في تصريح، السبت: لما نقول إن المرض النفسي لا يصيب المؤمن، يبقى بنقول للمريض النفسى: أنت مش مؤمن أو أنت مش مؤمن بالدرجة الكافية أو إيمانك ناقص.
وأضاف: “لما نقول إن المرض النفسي لا يصيب المؤمن، يبقى بنقول إن علاج المرض النفسي هو إنك تبقى مؤمن أو تعيد النظر فى إيمانك أو تقيم شعائر إيمانك بشكل يمنعك من المرض النفسي، ولو المريض طال علاجه أو صعبت واستعصت حالته أو خف وتعب تانى يبقى: أنت ماعملتش اللى عليك، وفضلت مقصر فى حق ربنا، ابذل مجهود أكتر فى الإيمان والتقرب”.
وواصل: “كلها رسائل تسبب شعور غير مبرر بالذنب والتقصير وعدم الأحقية تصيب باليأس والشك بالحيرة والتيه مما قد يدهور حالة المريض جداً، وربما يدفعه اليأس للانتحار”.
وقال طه: “المرض النفسي له أساسات عضوية وكيميائية وجينية زى أى مرض جسمانى بالظبط، زى الضغط والسكر والحمى، المرض النفسي موصوم بشكل مجتمعى وثقافى بما فيه الكفاية، ماينفعش نخليه موصوم بشكل دينى كمان”.
واختتم: “لا تُحمّلوا المرضى النفسيين فوق ما يحتملون، لا تخذلوا المريض النفسي.. فى نفسه، لا تقطعوا الخيط الأخير بين الناس.. وبين ربنا”.
يذكر أن الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، إن المريض المصري لا يقبل مصارحته بالمرض النفسي ويظن أنه مصاب بالجنون أو أن ذلك ناتج عن حالته الاجتماعية، لكن الحقيقة أنه ليس له علاقة بالحالة الاجتماعية، والشخص المؤمن والقريب من ربه لا يُصاب بالأمراض النفسية.