ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 83 شهيدا.. والآلاف يؤدون صلاتي العيد والغائب في الأقصى
حملة اعتقالات غير مسبوقة في البلدات الفلسطينية داخل أراضي عام 48
وكالة الأنباء الفلسطينية
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الرابع على التوالي على قطاع غزة إلى 83 شهيدا بينهم 17 طفلا و7 سيدات، فضلا عن 487 جريحا.
واستمرت الغارات الجوية من الطيران الحربي، والقصف المدفعي من الدبابات، والبوارج البحرية الإسرائيلية، مستهدفة أبراجا، ومنازل، وشققا سكنية، وبنى تحتية، ومؤسسات حكومية، وأهلية، ومكاتب إعلامية، وشركات إنتاج إعلامي، ومصارف، وطرق رئيسية، في كل مناطق قطاع غزة.
وأكد، أن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت بصاروخ مجموعة من المواطنين في بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، ما أوقع عددا من الإصابات، تم نقلها إلى مستشفى الإندونيسي في البلدة لتلقي العلاج.
كما قصفت طائرات الاحتلال موقعا قرب وادي غزة، جنوب غرب المدينة، بثلاثة صواريخ، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل، إضافة إلى استهداف مجمع أنصار غرب غزة بصاروخ واحد، ومجمع أبو خضرة ومحيط مفرق السرايا وسط مدينة غزة.
وقصف الطيران الحربي أرضا زراعية بالقرب من دوار الشهداء غرب مخيم جباليا شمال القطاع، إضافة إلى قصف مدفعي بثلاث قذائف في محيط معبر بيت حانون شمال القطاع.
وأدى قرابة الـ100 ألف مصلٍ، صباح اليوم الخميس، صلاة عيد الفطر السعيد في المسجد الأقصى المبارك، رغم القيود المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي للحيلولة دون وصول الآلاف من أبناء شعبنا لمدينة القدس المحتلة، والصلاة في باحاته.
وقدم المصلون من مدينة القدس وضواحيها، ومن البلدات الفلسطينية داخل أراضي عام 1948، وعدد قليل من أبناء شعبنا في الضفة الغربية، بسبب اشتراط دخول كبار السن فقط.
وأقام عشرات المقدسيين صلاة العيد على مداخل البلدة القديمة، بعد أن أبعدوا عن المسجد الأقصى بأمر من سلطات الاحتلال، ومعظمهم من الناشطين الذين كانوا من المرابطين فيه.
وعلّت تكبيرات العيد إيذانًا بحلول أول أيام عيد الفطر وسط حشود كبيرة من المصلين، تزامنًا مع مسيرات وهتافات منددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وقال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد سليم “ان شعبنا سيظهر فرحته بالعيد رغم كل المعاناة التي يتعرض لها، وسائرون على نهج السنن الجميلة لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام في يوم العيد”، وأدى المصلون صلاة الغائب على أرواح شهداء فلسطين الذين ارتقوا في قطاع غزة، والضفة الغربية، وأراضي عام 48.
وشنت الشرطة الإسرائيلية، الليلة الماضية، واليوم الخميس، حملة اعتقالات غير مسبوقة في البلدات الفلسطينية داخل أراضي عام الـ1948، طالت 374 مواطنا، وذلك على خلفية المظاهرات التي شهدتها، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل بحق أبناء شعبنا في القدس وقطاع غزة.
وتأتي هذه الاعتقالات عقب الاعتداءات التي نفذتها مجموعات من المستوطنين بحماية من الشرطة الإسرائيلية على المواطنين، خاصة في المدن الساحلية ( يافا، وحيفا، وعكا، واللد، والرملة)، وكذلك الاعتداءات على الذين تواجدوا في طبريا، وبئر السبع، وبات يام، والخضيرة.
واندلعت مواجهات ليلية بين شبان وعناصر من الشرطة الإسرائيلية الذين تمادوا في قمع الوقفات والمظاهرات الاحتجاجات في البلدات الفلسطينية الرافضة لهجمات قطعان المستوطنين، واعتداءات الاحتلال على أبناء شعبنا بكل أماكن تواجده، والعدوان العسكري على قطاع غزة.
وتأتي حملة الاعتقالات غير المسبوقة هذه، في الوقت الذي تصاعدت فيه اعتداءات المستوطنين في البلدات الفلسطينية، وبالتزامن من حملة تحريض متصاعدة في وسائل الإعلام الإسرائيلية ضد الوجود الفلسطيني داخل أراضي عام 48.
تجدر الإشارة إلى أن المواجهات بين الشبان والشرطة الإسرائيلية قد اشتدت حتى ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم في كل من اللد، ويافا، والرملة، والناصرة، وحيفا، وأم الفحم، وكفر كنا، ومجد الكروم، وجسر الزرقاء، وكفر مصر، والمزرعة، وقرى وادي عارة، والطيبة، وعيلوط، وقلنسوة، وجسر الزرقاء، وبلدات في النقب، وعين نقوبا، وأبو غوش.