ادعى “علاجهم أسنانهم على حساب مواطنيه”.. تصاعد الانتقادات حيال تصريحات زعيم المعارضة الألمانية ضد طالبي اللجوء المرفوضين
مهاجر نيوز
تصاعدت الانتقادات حيال تصريحات زعيم المعارضة الألمانية، فريدريش ميرتس، بشأن علاج طالبي اللجوء، أسقف مدينة براونشفايغ، اعتبر التصريحات غير مقبولة، داعيًا إلى نقاش موضوعي. ويرى مراقبون ان ميرتس يستخدم أسلوبا مثيرا للجدل.
وانتقد أسقف مدينة براونشفايج الألمانية كريستوف ماينس بشدة تصريحات زعيم المعارضة فريدريش ميرتس عن علاج أسنان طالبي اللجوء المرفوضين.
وبحسب بيان صحفي للكنيسة الإقليمية تم توزيعه مسبقا، قال رجل الدين الإنجيلي(البروتستانتي) في قداس عيد الشكر في كاتدرائية براونشفايج، أمس الأحد الأول من أكتوبر 2023: “هذا أمر لا يمكن احتماله”.
ورأى ماينس أن ميرتس يشجع بهذا على تبني موقف يستند إلى أحكام مسبقة فيرفع المرء من قدر نفسه ويحط من قدر الآخرين مشيرا إلى أنه بذلك يتبنى الأسلوب السياسي لحزب البديل من أجل ألمانيا والحركات الشعبوية اليمينية الأخرى.
وكان ميرتس الذي يترأس الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، أكبر حزب معارض في ألمانيا، صرح بأن طالبي اللجوء المرفوضين يعالجون أسنانهم في ألمانيا ويتسببون بذلك في حرمان ألمان من أخذ مواعيد لدى أطباء الأسنان.
وقال ميرتس في برنامج “Welt-Talk” إن “طالبي اللجوء يحصلون على مزايا كثيرة، ويحصلون على رعاية طبية كاملة. يستفيدون من الخدمات الطبية، بينما لا يتمكن المواطنون الألمان من الحصول على مواعيد”.
وأضاف ماينس أنه كان ينتظر شيئا آخر من رئيس حزب يحمل كلمة “المسيحي” في اسمه، ورأى أن هناك حاجة إلى إجراء نقاش موضوعي من أجل إيجاد حلول للتحديات الكبيرة في التعامل مع اللاجئين والمهاجرين، وفي المقابل، أعرب ماينس عن اعتقاده بأنه لا حاجة إلى الآراء التي من شأنها أن تثير مشاعر الخوف والحسد المبنية على أكاذيب.
وكان زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس قد طالب المستشار الألماني أولاف شولتس مجددا بالعمل معا على البحث عن حل في سياسة الهجرة وذلك في موعد أقصاه بعد الانتخابات البرلمانية في ولايتي بافاريا وهيسن.
يذكر أن ميرتس يترأس الحزب المسيحي الديمقراطي الذي يشكل مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي، أكبر حزب معارض في ألمانيا؛ كما يترأس ميرتس أيضا الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي.
وخلال مؤتمر لحزبه المسيحي في ماغدبورغ بولاية سكسونيا-آنهالت شرق ألمانيا، جدد ميرتس أمس السبت مقترحه على شولتس عقد اجتماع في الصباح التالي ليوم الانتخابات في الولايتين مباشرة.
وقال ميرتس:”إذا كنت لا ترغب في عقد هذا اللقاء قبل الثامن من أكتوبر مع وزيرة داخليتك (نانسي فيزر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والمرشحة في ولاية هيسن) التي يبدو جليا أنها مرهقة، لأنه ستكون هناك انتخابات برلمانية في بافاريا وهيسن في ذلك اليوم، فأنا أعرض عليكم الالتقاء في صباح التاسع من أكتوبر بحضور وزيرة داخليتكم أو بدون وزيرة داخليتكم، والبحث عن حلول مشتركة من أجل حل هذه المشكلة في ألمانيا على وجه السرعة”.
وأعرب ميرتس عن اعتقاده بأنه لم يحدث شيء بعد إعلان شولتس ما يعرف بـ “ميثاق ألمانيا” التي أطلقها المستشار شولتس على خطته لتحديث ألمانيا، وقال عن هذه الخطة إنها “إذا كانت أكثر من مجرد كونها عملا دعائيا، إذن فقد حان الوقت فعلا لنجتمع”، وذلك في إشارة إلى ارتفاع عدد المهاجرين.
ودافع ميرتس عن تصريحاته التي أدلى بها عن سياسة اللجوء وقال إنه يجب أن يكون من الممكن التحدث بأسلوب نقدي إلى حد ما عن هذه القضية، وتابع أنه لا ينبغي للجمهورية أن تسقط في “التنفس الاحتضاري” عند الإشارة إلى الأعباء المفرطة التي تهدد البلاد، لافتا إلى أن الرئيس الألماني الأسبق يوأخيم غوك حذر مؤخرا من خطر فقدان السيطرة في سياسة الهجرة.