اتهامات لعناصر من الشرطة الألمانية بالتسبب في موت لاجئ سنغالي مراهق (أحدهم أطلق عليه النار مرات عدة)
وكالات
وجه مكتب المدعي العام في مدينة دورتموند الألمانية اتهامات لخمسة من عناصر الشرطة فيما يتعلق بإطلاق النار المميت على مراهق سنغالي يبلغ من العمر 16 عامًا.
وأدت وفاة المراهق إلى اندلاع احتجاجات على عنف الشرطة في المدينة الواقعة غرب ألمانيا، وأثارت القضية جدلاً حول معاملة الأقليات وكيفية تعامل السلطات مع القضايا المتعلقة بأشخاص يعانون من أمراض عقلية.
ووجهت النيابة العامة، الثلاثاء 14 فبراير 2023، إلى رجل الشرطة الذي أطلق الرصاص تهمة القتل غير العمد، بينما وجهت إلى ضابطه الأعلى تهمة التحريض. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ.) أن ثلاثة آخرين من رجال الشرطة وجهت إليهم تهمة بالتسبب في أذى بدني خطير.
كان محمد د. لاجئًا يبلغ من العمر 16 عامًا يقيم في دار رعاية بمدينة دورتموند. وفي 8 أغسطس 2022، تم استدعاء الشرطة عندما زُعم أن المراهق هدد بإيذاء نفسه بسكين.
ويزعم الضباط أن محمد د. ركض نحوهم بالسكين، وردوا على ذلك باستخدام رذاذ الفلفل واستخدام اثنين من مسدسات الصعق الكهربائي في التعامل مع المراهق. ثم أطلق ضابط النار على محمد د. بمسدس آلي مرات عدة بعد أن زُعم أنه حاول النهوض والاقتراب من الشرطة مرة أخرى.
ونقلت إذاعة غرب ألمانيا العامة “WDR” عن المدعين العامين في دورتموند قولهم إنهم يعتقدون أن العملية كانت “غير متناسبة منذ البداية”.
مقارنة بالعديد من البلدان الأخرى وخاصة الولايات المتحدة، فإن عمليات إطلاق النار من قبل الشرطة نادرة في ألمانيا. وقد أظهرت إحدى الدراسات النسبية أنه في عام 2020، استخدمت الشرطة الألمانية أسلحة نارية 159 مرة ضد أشخاص، منها 49 طلقة تحذيرية. كما لقي 15 شخصا مصرعهم نتيجة أعيرة نارية أطلقتها الشرطة وأصيب 41 آخرين.
وقال قائد شرطة دورتموند جريجور لانج إن “هذه العملية، التي فقد فيها لاجئ سنغالي يبلغ من العمر 16 عامًا حياته بشكل مأساوي، أضرت بالثقة، خاصة بين الأشخاص ذوي الأصول المهاجرة، ويجب علينا استعادتها”.
وأضاف لانج أنه تم إنشاء مجموعة عمل في عام 2022 تجتمع بانتظام مع الجمعيات والمؤسسات لمعالجة قضايا انعدام الأمن بين سكان المدينة من المهاجرين.