اتفاق إسرائيلي – سوداني على المضي في التطبيع الكامل
وكالات
قالت وزارة الخارجية السودانية إن إسرائيل والسودان اتفقا على المضي في جهود تطبيع العلاقات بين البلدين خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الذي وصل إلى السودان في وقت سابق أمس الخميس الثاني فبراير 2023.
وهذه المرة الأولى التي يعترف فيها السودان رسميا بزيارة مسؤول إسرائيلي على الرغم من وجود سلسلة من الزيارات المتبادلة من مسؤولين من البلدين في السنوات القليلة الماضية.
ووافق السودان على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في اتفاق عام 2020 توسطت فيه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى جانب اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل ودولة الإمارات والبحرين والمغرب المعروفة باسم “اتفاقيات إبراهيم”.
من ناحيته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إن بلاده تقترب من التوقيع على اتفاق للتطبيع الكامل مع السودان.
وفي مؤتمر صحفي في مطار بن جوريون بعد عودته إلى إسرائيل قادما من العاصمة السودانية الخرطوم، قال كوهين إنه خلال زيارته اجتمع مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، وإن الجانبين “وضعا اللمسات الأخيرة لنص الاتفاق”، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وأضاف كوهين أن من المتوقع إرجاء مراسم التوقيع حتى يستكمل السودان الانتقال إلى حكومة مدنية. وأشارت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن المراسم سوف تتم في واشنطن في غضون بضعة أشهر، ولكن الموعد الزمني لمثل هذا الانتقال ليس واضحا.
وتابع كوهين: “زيارة اليوم إلى السودان تضع الأسس لاتفاق سلام تاريخي مع دولة عربية وإسلامية إستراتيجية”. واستطرد “اتفاقية السلام بين إسرائيل والسودان سوف تعزز الاستقرار الإقليمي وتسهم في الأمن القومي لدولة إسرائيل”.
بدوره، قال مكتب رئيس مجلس السيادة السوداني إن كوهين بحث مع البرهان سبل تعزيز آفاق التعاون بين البلدين في الشؤون الأمنية والعسكرية وكذلك في مجالات الزراعة والطاقة والصحة والمياه والتعليم. كما أكدت وزارة الخارجية السودانية إنه تم الاتفاق على المضي نحو تطبيع العلاقات بين البلدين.
ويُنظر إلى جيش السودان على أنه من بادر بالتحرك لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وتولى الجيش زمام الأمور في البلاد منذ انقلاب في عام 2021 ولكنه يقول إنه يعتزم تسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
وعارضت جماعات مدنية ذلك التحرك وقالت من قبل إن أي اتفاق يجب أن يصدق عليه برلمان انتقالي لم يتشكل بعد.
وتعصف بالسودان اضطرابات شديدة منذ قيادة البرهان لانقلاب في شهر أكتوبر عام 2021 عرقل انتقالا إلى حكم مدني عقب الإطاحة عام 2019 بالرئيس السوداني عمر البشير الذي ظل في الحكم فترة طويلة.