اتحاد الشحن الجوي يقترح 5 إجراءات للحد من تأثير كورونا: نواجه تحديات كبيرة وعلى الحكومات اتخاذ هذه التدابير
كتب – باسل باشا
جدد الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” وأعضائه دعوتهم لتدخل الحكومات العاجل من أجل ضمان بقاء استمرارية عمل خطوط إمداد الشحن الجوي وبشكل يحافظ على كفاءتها وفعاليتها.
وقال ألكساندر دو جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: “يعتبر الشحن الجوي شريكاً رئيساً لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19، وعلى الرغم من ذلك فإننا نشهد بعض الأمثلة عن فرض بعض المطارات لإجراءات مرهقة وبيروقراطية لإصدار تصاريح إدخال وإخراج البضائع، لا سيما شحنات المواد والأجهزة الطبية، وأن هذا التأخير قد يهدد حياة الكثيرين بالخطر، وعلى الحكومات اتخاذ التدابير اللازمة لضمان استمرار سلاسل التمديد العالمي”.
وتابع مدير الاتحاد ” نجم عن أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19 توقف بشبه كامل لأساطيل طائرات النقل الجوي، والتي ستؤثر بشكل طبيعي على أكثر من نصف عمليات الشحن الجوي، كما تعاني شركات الطيران الفجوة بين الطلب على الشحن الجوي والقيود المفروضة من قبل المطارات، والتي تشمل إعادة طرح خدمات الشحن واستخدام طائرات المخصصة لنقل الركاب لعمليات الشحن الجوي، ولدعم هذه الجهود يجب على الحكومات إزالة هذه العوائق من خلال المقترحات التالية:
· تقديم إجراءات المسار السريع لإصدار تصاريح تسليم واستلام عمليات الشحن، لا سيما في مراكز التصنيع الرئيسية في آسيا – الصين وكوريا واليابان – والاستجابة لزيادة عدد طائرات الشحن التي تحل محل ناقلات الركاب المتناقصة
· إعفاء أفراد طاقم طائرات الشحن من متطلبات الحجر الصحي لمدة 14 يوماً لضمان الحفاظ على سلاسل توريد البضائع
· دعم إجراءات المرور المؤقتة لعمليات الشحن، التي قد يتم فرض القيود عليها
· إزالة العوائق الاقتصادية، كرسوم الشحن، ورسوم ركن الطائرات، وقيود الفتحات لدعم عمليات الشحن الجوي خلال هذه الأوقات الصعبة
· إزالة حظر التجول لساعات العمل على رحلات الشحن لتسهيل عمليات شبكة الشحن الجوي العالمية بما يحقق مرونة أكثر
كما كررت منظمة الصحة العالمية (WHO) أهمية الشحن الجوي في المعركة للحد من انتشار فيروس كورونا.
من جانبه قال بول مولينارو، الرئيس التنفيذي لعمليات الدعم اللوجيستي في منظمة الصحة العالمية: “تحتاج الفرق الطبية التي تحارب انتشار فيروس كورونا المستجد، للمواد والأجهزة الطبية والوقائية بشكل مستمر، والذي يعد واجباً جماعياً لإبقاء خطوط الإمداد مفتوحة عبر ضمان استمرار عمل الشحن الجوي”.
وأضاف مولينارو: “إن الانخفاض الكبير لأعداد المسافرين جواً أثر على عمليات الشحن الجوية، وندعو جميع شركات الطيران والحكومات إلى التعاون على المستوى العالمي لضمان الحفاظ على سعات الشحن الجوي واستمرارية عملها”.
وقال جلين هيوغز، رئيس قسم الشحن الجوي في الاتحاد الدولي للنقل الجوي: “تكمن أهمية الشحن الجوي ليس فقط في مواجهة انتشار فيروس كورونا، بل أيضاً نقل المواد التي يتوجب مراعاتها في الأوقات الحرجة كالغذاء والمواد المباعة عبر الانترنت لمواجهة فترات الحجر الصحي وقوانين عدم الاختلاط مع الآخرين، ولا يمكننا مواصلة القيام بذلك بدون دعم الحكومات، حيث تدعم خطوط الإمداد الوظائف والاقتصادات المحلية والعديد من مناحي الحياة الاجتماعية”.
استمرارية عمليات الشحن الجوي
تتخذ شركات الطيران تدابير مرنة لضمان تدفق البضائع والتي يتوجب مراعاتها في الأوقات الحرجة، ومن بين هذه الأمثلة:
· قامت كل من شركة “دلتا”، و”أمريكان”، و”يونايتد” باستخدام طائرات الركاب لتعويض نقص سعات الشحن الجوي العالمية المنخفضة على المستوى المحلي والدولي
· حوّلت عدد من الشركات طائرات نقل الركاب ضمن أساطيلها إلى طائرات شحن من بينها: “إير كندا”، الخطوط الجوية الأسترالية والبريطانية، و”كاثي باسيفيك”، وطيران الإمارات”، و”ليبيرا”، والطيران الكوري، و”لاتام”، و”لوفتهنزا”، و”كانتاس”، والطيران السويسري، وغيرها الكثير
· قام الطيران الإثيوبي بنقل الأدوات الطبية لمواجهة فيروس كورونا من خلال مقر أعمالها إلى جميع الدول الأفريقية والتي شملت نقل معدات التي تبرعت بها مؤسسة “جاك ما” الخيرية
· قامت الخطوط الجوية الكرواتية بنقل المواد الطبية الضرورية عبر طائرة شحن خاصة من أبوظبي إلى العاصمة زغرب
· نفّذت الخطوط الصينية الغربية مجموعة من الشحنات لنقل المواد الطبية للجهات الصحية في إيطاليا
· استخدم الطيران النمساوي طائرتين من طراز بوينغ B777 لنقل المواد الطبية من الصين إلى النمسا
· تواصل مؤسسة “إير لينك” الخيرية عملها مع شركائها ضمن القطاع لنقل المواد الضرورية للعمال، حيث قامت بنقل أكثر من 16 ألف رطل من المواد الطبية والغذاء للمساعدة في احتواء آثار فيروس كورونا
· ساعدت شركة “فيديكس” الحكومة الأمريكية بتوصيل عينات فحص فيروس كورونا من أكثر من 50 منطقة اختبار متوزعة في 12 ولاية أمريكية
· وسعت مؤسسة “يو بي أس” نطاق أعمالها لتوصيل المواد الطبية الطارئة والغذاء ومستلزمات البيوت، فضلاً عن تقديمها مساعدات مالية لدعم جهود مواجهة آثار فيروس كورونا
· نقلت شركة إيرباص أكثر من مليوني قناع رأس من الصين إلى أوروبا على طائرتها من طراز A330-800 التجريبية، والتي جرى التبرع بمعظمها إلى إسبانيا وفرنسا