ابنة الصحفي حمدي الزعيم لمرشحي مجلس النقابة: نناشدكم التدخل لإخلاء سبيل والدي.. تكفي 3 سنوات من الحبس بتهمة “ممارسة المهنة”
ميرنا: حياتنا لم تعد طبيعية منذ حبس والدي.. ونتمنى خروجه قبل شهر رمضان لتكتمل فرحتنا بعودته
خاطبنا النيابة العامة ولجنة العفو ونقابة الصحفيين ولم نتلق ردودا.. وننتظر اسم والدي مع كل قائمة إخلاءات جديدة
كتب- محمود هاشم:
دعت ميرنا حمدي، ابنة المصور الصحفي المحبوس حمدي مختار الشهير بـ”حمدي الزعيم”، المرشحين في الانتخابات المقبلة لمجلس نقابة الصحفيين، إلى العمل على تكثيف الجهود للمطالبة بإخلاء سبيل والدها، الذي دخل في عامه الثالث في الحبس الاحتياطي، منذ القبض عليه في 5 يناير 2021، على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة، في اتهامات تتعلق بممارسته عمله الصحفي.
وأضافت ميرنا – وهي محامية والدها – لـ”درب”: “والدي لم يفعل شيئا سوى ممارسته العمل الصحفي، بينما ما يزال محروما من حريته للعام الثالث على التوالي، في الوقت الذي يزداد وضعه الصحي سوءا داخل محبسه، حيث بات يعاني من ضعف شديد في البصر، بالإضافة إلى معاناته من أمراض الضغط والسكر والإصابة بالانزلاق الغضروفي”.
وتابعت: “قدمنا أكثر من طلب للنائب العام ولعدد من الجهات المسؤولة لإخلاء سبيل والدي بعد تجاوزه المدة القانونية للحبس الاحتياطي، ومراعاة لوضعه الصحي، كما تقدمنا بمذكرة لرئيس التحقيقات في القضية بنيابة أمن الدولة العليا، وتواصلنا مع عضوي لجنة العفو الرئاسي كمال أبو عيطة وطارق العوضي، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد أنور السادات، الذين وعدوا بالتدخل للمساعدة في خروجه، وقدمنا شكوى أخرى للنقيب الصحفيين ضياء رشوان، إلا أننا لم نتلق ردا حتى الآن”.
وبشأن وضع الأسرة في ظل استمرار غياب الزعيم اضطراريا بحكم استمرار حبسه، قالت: “نفتقد والدي بشدة، فبالإضافة إلى دخوله عامه الثالث على التوالي في الحبس الاحتياطي، وتم حبسه في وقت سابق على ذمة القضية 15060 لعام 2016، وهو غائب عنا منذ ذلك التاريخ، بين الحبس الاحتياطي والتدابير الاحترازية، حينها كنت طالبة في الثانوية العامة، بعدها تخرجت في كلية الحقوق وأصبحت محاميته، بينما ما يزال محبوسا حتى الآن، لم يكن بإمكانه حتى الحضور لمشاركتي فرحتي بالتخرج”.
وواصلت: “شقيقتي ملك كانت طالبة في المرحلة الإعدادية حينما تم القبض على والدي في المرة الأولى، وهي الآن طالبة في كلية التجارة، وشقيقي الآخر فارس فكان في مرحلة ما قبل التعليم الأساسي – كي جي – وهو الآن في الصف السادس الابتدائي، أما مالك فولد في 2017 بعد أشهر من القبض على والدي، وهو الآن في الصف الأول الابتدائي ولم ير والده منذ ذلك الحين سوى فترة قليلة، بينما عاصرت والدتي كل هذه المعاناة داخل المنزل وخارجه”.
مع كل إعلان عن قائمة إخلاءات سبيل، تنتظر أسرة الزعيم وجود اسمه ضمن أي منها، بينما يحدوها الأمل في صدور قرار بإخلاء سبيله مع اقتراب كل جلسة لنظر تجديد حبسه، وخروجه بأي ضمان تراه هيئة المحكمة لتجاوزه مدة الحبس الاحتياطي، على الرغم من عدم وجود أي أدلة أو أحراز في القضية المحبوس على ذمتها، فضلا عن سوء أوضاعه الصحية داخل محبسه.
تستكمل ميرنا: “كل ذلك ما يزال يؤثر على حياتنا التي لم تعد طبيعية منذ القبض على والدي، فبعد أسابيع سيهل علينا شهر رمضان بينما هو غائب عنا، نتمنى أن يتم النظر في طلباتنا بإخلاء سبيله ليكون معنا في هذه المناسبة، ويكتمل تجمعنا وسعادتنا بعودته”.
يذكر أن حمدي الزعيم تم القبض عليه بتاريخ 26 سبتمبر 2016 على سلم نقابة الصحفيين وظهر على ذمة القضية رقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل.
وظل الزميل الصحفي قيد الحبس الاحتياطي حتى إخلاء سبيله في 13 يونيو 2018 بتدابير احترازية التي ظل يؤديها حتى القبض عليه مرة أخرى، لاحقا تم القبض عليه في 5 يناير 2021، بعد توقيفه أثناء أداء التدابير الاحترازية المفروضة عليه في قضيته الأولى، وتم اقتياده لجهة غير معلومة لمدة 12 يوما قبل الظهور في النيابة وحبسه على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ووجهت نيابة أمن الدولة العليا اتهامات بنشر أخبار وبيانات كاذبة.