إيران: مستعدون لاستئناف الحوار مع السعودية بالعاصمة العراقية بغداد في إطار الجولات السابقة
كتب – أحمد سلامة ووكالات
أكدت إيران، اليوم الاثنين، أنها مستعدة لاستئناف الحوار مع السعودية بالعاصمة العراقية بغداد، في إطار الجولات السابقة.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة: “إيران مستعدة لاستئناف الحوار مع السعودية في بغداد في إطار الجولات السابقة، وفور توفر هذه الإرادة لدى الطرف الآخر، سوف تستأنف المفاوضات”.
واعتبر خطيب زادة أن “المنطقة منذ إيجاد الكيان الصهيوني لم تشهد السلام”، لافتا إلى أن ” لغة الدبلوماسية والحوار تشكل خطرا لإسرائيل، وأن الجميع يعرفون ماهيتها، وأصدقاء إيران في المطقة ينتبهون إلى تهديدات هذا الكيان”.
في سياق متصل، أكد زادة أنه “من المبكر جدا أن نتكهن بشأن مستقبل المفاوضات النووية”، مؤكدًا أن “الوفد الإيراني يسعى لرفع العقوبات، وسوف يستمر في إطار خطوطنا الحمراء”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، “غدا يتوجه وفدنا المفاوض إلى فيينا..نتوقع أن تعود الوفود ولا سيما وفد الولايات المتحدة بقرارات واضحة بشأن رفع العقوبات..موضوعات هامة مازالت عالقة و ليس لها حل الا من خلال القرارات السياسية”، لافتا إلى أن “ثمن القرارات الخاطئة التي اتخذتها واشنطن لا يمكن دفعها من قبل الشعب الإيراني، ويجب أن ينالوا ثقة الإيرانيين”.
وأضاف خطيب زادة: “نحن بانتظار رؤية خطوات على الأرض وتغيير سلوك الطرف الاخر، مشيرا إلى أنه “يجب على الأوروبيين أن يثبتوا إرادتهم وقدرتهم لاتخاذ قرارات مستقلة”.
وأكمل: “الإعفاءات الأمريكية الغيت من قبل حكومة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وهي تتعلق بالتعهدات النووية، وما حدث جزئية صغيرة بشأن الأمور التي تهتم بها واشنطن، لكن فيما يتعلق برفع العقوبات التي نركز عنها لم يحدث شيئا”، معتبرا أنه “من المهم أن يعود الوفد الأمريكي بعد اتخاذ قراراته الصعبة، وأن إيران اتخذت هذه القرارات الصعبة ببقائها في الاتفاق رغم انسحاب واشنطن منه”.
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: “إطار الاتفاق و افق الاتفاق واضح جدا، والإجابات الأمريكية وقراراتها توضح زمن توصلنا للاتفاق في فيينا”، مشددا على أنه “إذا ن أتت الوفود بنية للعمل بالتزاماتها، سيكون الاتفاق في المتناول”.
واسترسل زادة: “توقيت التوصل إلى الاتفاق رهن بأجوبة الطرف الاخر وسرعة اتخاذ قراراته..نحن عملنا ما علينا”، مؤكدا أن “إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اجراءاتنا و تعهداتنا النووية يجب أن تكون متوازنة مع تعهدات الطرف الآخر برفع العقوبات”.
واستطرد: “الاتفاق النووي و القرارات الأممية تشكل الاطار التي نلتزم به، بلغنا الطرف الآخر بوضوح، بالأمور التي يمكن أن نتنازل عنها والقضايا التي لا نستطيع التراجع عنها..الأبعاد المختلفة للضمانات التي نطالبها طرحت، وتم التوصل إلى تفاهمات في بعض جزئيات هذا الشأن، لكن لن يكون هناك أي اتفاق نهائي إن لم نتفق على جميع التفاصيل”.. مضيفا “نرفض تحديد أي سقف زمني مصطنع للمفاوضات”.