إلهامي الميرغني ينعي الكاتب الصحفي الكبير رجائي الميرغني: كان الأب والموجه السياسي والعقل الكبير والداعم الحقيقي دون أستاذية
القيادي بالتحالف الشعبي: على مدي حياتنا لم نختلف الصدمة فوق الاحتمال والتحمل.. سلامنا لصفائي وبهائي ونتقابل قريب
كتب- حسين حسنين
نعى الباحث الاقتصادي إلهامي الميرغني، القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي ومستشار تحرير موقع “درب”، الكاتب الصحفي الكبير رجائي الميرغني، الذي غيبه الموت في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء.
وكتب إلهامي: “الكبير قوي غير عنوانه، رجائي الميرغني بالنسبة لي وبالنسبة للأسرة مش مجرد كبير العيلة ولكنه منذ طفولتنا الأب والموجه السياسي والعقل والقلب الكبير وبيت العيلة من المنيا الي شبرا الخيمة الي المعادي”.
وأضاف: “رجائي نقلني لعالم تاني ووقف جنبي ودعمني في معارك كثيرة بدون أي استاذية، كثير من الناس بتتكلم على أن رجائي أخويا الكبير وهو كل ده في بعضه الأب والأخ والأستاذ والمعلم والموجه السياسي والإنسان صاحب القلب الكبير”.
وقال “على مدي حياتنا لم نختلف وعندما كنا نختلف كان رجائي دايما يديني درس في أدب الاختلاف.. أنا مش قادر استوعب وراضي بأمر ربنا.. ولكن الصدمة فوق الاحتمال والتحمل.. سلام يا صاحبي وسلامنا لصفائي وبهائي ونتقابل قريب.. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
وسادت حالة من الحزن الوسط الصحفي عقب تداول نبأ وفاة الكاتب الكبير رجائي الميرغني، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، ووكيل نقابة الصحفيين الأسبق، عن عمر ناهز 72 عامًا.
ضياء الميرغني، شقيق الكاتب الراحل، كتب فجر اليوم على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:” إنا لله وإنا إليه راجعون، وداعًا أخي الكبير رجائي الميرغني”.
وتتقدم أسرة “درب” وحزب التحالف الشعبي بخالص العزاء في الراحل الكبير لأسرته، ولكل الأسرة الصحفية التي فقدت قامة كبيرة.
ورجائي الميرغني من مواليد 25 سبتمبر 1948 بمحافظة المنيا، تخرج في قسم الصحافة بجامعة القاهرة عام 1970، وبدأ حياته المهنية محررًا بقسم الأخبار بوكالة أنباء الشرق الأوسط في العام ذاته، وتنقل بين مختلف إدارات التحرير ثم تخصص في الشئون الفلسطينية والعربية وعمل نائبا لرئيس التحرير اعتبارا من عام 2007.
شارك الميرغني في حرب أكتوبر عام 1973 أثناء فترة تجنيده منذ عام 1972 وحتى 1975، وقاتل ضمن صفوف اللواء 16 مشاة في معركة “المزرعة الصينية” بالدفرسوار، وأصيب بشظية مدفعية خلال هذه المعركة.
ارتبط الميرغني بتاريخ مؤسسي ونقابي كبير، فعلى مستوى وكالة أنباء الشرق الأوسط، شارك مع زملائه في حملة رفض إلحاق الوكالة بوزارة الإعلام عام 1984 والتي انتهت بإعلان الحكومة تخليها عن هذه الفكرة.
وعلى المستوى النقابي ساهم الراحل في معارك كبرى للدفاع عن حرية الصحافة واستقلال النقابة من بينها التصدي لقانون 93 وشارك ضمن لجنة ضمت أحمد نبيل الهلالي والمستشار سعيد الجمل والدكتور نور فرحات وحسين عبد الرازق ومجدي مهنا في إعداد “مشروع قانون الصحافة”، وفاز بعضوية مجلس النقابة للمرة الأولى خلال دورة 1995 – 1999.
ألف “الميرغني” العديد من الكتب أبرزها “الصحفيون في مواجهة القانون 1993” الذي صدر عن دار الهلال، وكتاب “نقابة الصحفيين” ضمن سلسلة النقابات المهنية التي يشرف عليها مركز الدراسات الإستراتيجية بمؤسسة الأهرام.
وللميرغني عدد كبير من المقالات والدراسات المنشورة بمختلف الدوريات حول قضايا الصحافة والتطور السياسي والنقابي.
كرمته الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية ضمن 34 شخصية عامة أسهمت في تعزيز جهود التحول الديمقراطي خلال العقد الأول من الألفية الثالثة (2010)، وأسهم في تأسيس الائتلاف الوطني لحرية الإعلام وتم اختياره منسقا عاما له في أبريل 2011.