إلهامي الميرغني يكتب عن إغلاق مصنع أبوقرقاص لإنتاج السكر: مصر في عصر التخبيط
إغلاق مصنع أبوقرقاص لإنتاج السكر والذي يرجع تاريخه لأكثر من 155 سنة بسبب عزوف الفلاحين عن الزراعة في ظل الأسعار الإحتكارية التي تفرضها الشركة علي الفلاحين ولا تغطي تكلفة الزراعة.
المشكلة أن ما يقرب من نصف عصارات صناعة العسل الأسود في المنيا وخاصة في مركز ملوي وهي معتمدة على زراعة القصب في المنيا.
فإذا توقف الفلاحين عن زراعة قصب السكر، وإذا أغلق مصنع أبوقرقاص أبوابه من أين يأتي اصحاب العصارات بالقصب ليستمرو في الإنتاج، وإذا اشتروا من محافظات أخرى مثل قنا والأقصر فإن تكلفة النقل سترفع سعر العسل الأسود على المستهلك، وإذا لم تجد القصب اللازم للاستمرار فقد تتوقف عن العمل يا تري كام بيت اتخرب وكام بيت هيتخرب بفضل هذه السياسات العشوائية.
هل فكر رئيس مجلس ادارة شركة السكر لماذا أحجم الفلاحين في المنيا عن زارعة القصب وهل هذا العزوف يمتد لمحافظات أخرى؟.
هل بحث عن تأثير توقف مصنع الفكرية بأبو قرقاص عن العمل على الصناعات المكملة التي تعتمد علي القصب ومخلفات مصنع أبو قرقاص؟.
التخبط سمة أساسية في السياسات الاقتصادية والذي يدفع الثمن هم المستهلكين والمزارعين وعمال مصنع أبوقرقاص والمصانع المعتمدة على مصنع أبو قرقاص والصناعات الأخرى مثل العسل الأسود.