إلهامي الميرغني: إلغاء حالة الطوارئ لن يحدث فارقا دون فتح المجال العام وتوسيع الحريات والإفراج عن المحبوسين
على الدولة تعديل قوانين الإرهاب والتظاهر ووقف حجب المواقع الصحفية.. الحريات الأساسية وحدها سياج حماية الدولة من الإرهاب
قال إلهامي الميرغني، أمين عام مجلس أمناء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن الحزب يرى أن إلغاء حالة الطواريء خطوة مهمة على طريق الديمقراطية وتحرير الحياة السياسية وفتح المجال العام، ولكنها من الممكن أن تكون خطوة بداية، ومن الممكن ألا تحدث أي فارق إذا اقتصر الأمر على إلغائها فقط.
وأضاف، الميرغني، في حديثه خلال “صالون حزب التحالف الشعبي”، مساء الاثنين: “لابد من عودة المجالس الشعبية المحلية فورا، ولابد من تغيير قوانين الانتخابات لتكون بالقوائم النسبية، وإعادة تقسيم الدوائر، بالإضافة إلى تعديل قوانين مباشرة الحقوق السياسية، والإرهاب والإجراءات الجنائية، والتظاهر، ووقف القيود على حرية التنظيم”.
وتابع: “نحن في حاجة إلى فتح الإعلام الرسمي أمام المعارضة والأحزاب الشرعية، ووقف الحجب عن أكثر من 500 موقع، وإطلاق حرية التنظيم النقابي والتعاوني والحزبي، وإطلاق سراح جميع المتهمين في قضايا الرأي، ومن بينهم المحامي محمد رمضان، معتقلي قضية الأمل، وجميع المحبوسين بتهم سياسية”.
واستكمل: “هذه المقومات من الحريات السياسية هي وحدها السياج الذي يحمي المجتمع من الإرهاب والفكر المتطرف، لكن دون أن تكون هناك بوادر حقيقية تقدمها الدولة، سنكون صنعنا تغييرا شكليا، بينما جوهر تقييد الحريات ومصادرة المجال العام ما يزال موجودا”.