إكرام يوسف تجدد مطالبتها بإجراء أشعة صبغة لزياد العليمي في محبسه: مطلوبة كل 6 أشهر لإصابته بمرض نادر.. وبقالهم سنتين ونص مش سامحين بها
جددت الكاتبة الصحفية إكرام يوسف مطالبتها بالسماح بإجراء أشعة صبغة على الصدر لنجلها النائب السابق والمحامي الحقوقي زياد العليمي، المحبوس في سجن طرة، نظرا لسوء حالته الصحية داخل محبسه، نظرا لإصابته بمرض “ساركو دوريس” المناعي النادر، الذي يتطلب رعاية طبية خاصة، وإجراء أشعة بالصبغة كل 6 أشهر.
وقالت إكرام لـ”درب”: “الحقيقة زياد كالعادة مصمم أنه كويس، فما أعرفش إيه يتعمل غير أنه المفروض طبيا يعمل أشعة بالصبغة كل ٦ شهور طول عمره”.
كان المخرج بسام مرتضى، طالب بالتدخل لإنقاذ حياة العليمي في محبسه، مع سرعة الإفراج عنه، ووقف التهديد المستمر لصحته وسلامته باستمرار سجنه.
وكتب مرتضى عن إحدى ذكرياته مع العليمي قائلا: “في أول سنة ليا في الجامعة كنت عايش تقريبا طول الوقت مع زياد العليمي في شقته في فيصل، الشقة اللي شالت واستضافت الكل، وكان زياد في آخر سنة في الجامعة، قعدنا اكتر من سنة و نص عايشين في نفس البيت ناكل ونشرب ونتناقش في السياسة والحقوق والطلبة ومجلة الجامعة والسيما والكورة واليسار، ونعيش سوا كل الصعلكة الممكنة، نختلف ونتخانق ونقفش وكل واحد فينا يروح ينام في أوضة في الشقة البسيطة الواسعة وبعدين منقدرش فنرجع ننام في نفس الأوضة ونكمل رغي ونقاش وقفش وضحك”.
وأضاف، عبر حسابه على “فيسبوك”: “كان العادي جدا أن زياد يصحى الفجر مش عارف ياخد نفسه وبيشهق وينازع ولونه يتغير ويقوم مخنوق بيخبط بايده وماسك رقبته، أنا كنت بصحى على صوته مفزوع وتقريبا بصرخ خايف عليه وأحاول أساعده، دقايق وزياد ينجح ياخد نفسه ويبلع ريقه ويبصلي ويقولي (مالك فيه ايه؟) أنا طبعا اتجنن أقول له (يا ابني أنت كنت بتموت)، يرد زياد كأني بهلوس (لا عادي أنا زي الفل) ويرجع يكمل نوم”.
وتابع مرتضى: “هو ده زياد في التعامل مع حالته الصحية، رفض وانكار والادعاء طول الوقت “لا انا زي الفل”، فما بالك وهو محبوس وصورته قدام سجانه! فاهم أن زياد طول بعرض و”تلح” حقيقي كما وصفت تحية كاريوكا فريد شوقي، وكمان بيعاند وينكر ويقفش لو حد اتكلم عن صحته لأنه مبيحبش يظهر ضعيف ولا يحب أن صحته تدخل في اي معادلة في الكلام عن عمله العام “.
واستكمل: “ده بيخلينا منتكلمش بشكل حقيقي وامين ومنصف عن وضع زياد الصحي وعن ضرورة التدخل لإنقاذ صحته في السجن وإنهاء الكابوس اللي كابس على حرية زياد ومهدد صحته وسلامته بقاله سنين، إنهاء الكابوس ده الآن وفورا”.
وعلقت إكرام يوسف، قائلة: “بسام مرتضى بيتكلم عن حاجات من أكتر من عشرين سنة، المشكلة أن زياد فعلا بيتضايق لمًا نتكلم عن حالته الصحية، لكن أعمل إيه مادام الناس ما بتحسش؟ من أول يوم في الحبس كنا بنطالب يدخل المستشفى، والمفروض أنه يعمل أشعة الصدر كل ٦ شهور طول عمره لمتابعة تطور المرض”.
وأوضحت والدة العليمي: “سمحوا بعملها على نفقتنا بعد مطالبات منا ومن المحامين مرة واحدة، وبقالهم سنتين ونص مش سامحين بيها”.
يذكر أنه بعد محاكمة استمرت قرابة 4 أشهر، قضت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ بالسجن على زياد العليمي 5 سنوات بعد إدانته بنشر أخبار كاذبة عبر حسابات على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، فيما جرى التصديق على الحكم بعد صدوره بأسبوعين فقط.
ولا يوجد أمام العليمي أي فرصة لإنهاء فترة حبسه إلا بصدور قرار من رئيس الجمهورية بالعفو عن عقوبته أو بإلغاء الحكم وإعادته مرة أخرى للمحكمة، خاصة وأن الأحكام الصادرة من محاكم أمن الدولة لا يجوز الطعن عليها.
وجرت المحاكمة أمام محكمة استثنائية وتخللت المحاكمة التي استمرت أكثر من 4 أشهر العديد من المخالفات بينها رفض المحكمة لجميع طلبات المحامين المقدمة لها ومنها طلب الاطلاع على القضية، وتمثلت أحراز القضية في مجموعة من المقالات ومقاطع الفيديو والتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها يعود لسنوات. ورغم طعن المحامين بسقوط الاتهامات وعدم وجود أدلة فنية تؤكد نسب التدوينات المنشورة للمتهمين وطعن المحامين على التلاعب بمقاطع الفيديو فإن المحكمة التفتت عن كل ذلك لتصدر حكمها.
وأطلق نشطاء وحقوقيون وشخصيات عامة في وقت سابق حملة توقيعات على خطاب مفتوح موجه إلى رئيس الجمهورية لإلغاء أحكام محاكم الطوارئ ضد سجناء الرأي، وحفظ الدعاوى وإطلاق سراحهم.
ورصد الخطاب المفتوح لرئيس الجمهورية، ما قال إنها “ضمانات محاكمة عادلة افتقرتها محاكمة المتهمين، مثل حقهم في الحصول على دفاع فعّال، حيث لم يتاح لمحاميهم الحصول على نسخة من أوراق القضية لتحضير دفوعهم أو التواصل الفعّال مع موكليهم”.