إطلاق سراح المدون القرآني رضا عبدالرحمن بعد عام ونصف من الحبس الاحتياطي.. أول صورة له في منزله بعد الحرية
نشر شريف منصور منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اللجنة الدولية لحماية الصحفيين، أول صورة ابن عمه المدرس الأزهري رضا عبدالرحمن من داخل المنزل بعد خروجه من السجن بعد نحو عام ونصف من الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيقات في القضية رقم 3418 لسنة 2020 جنح أمن دولة طوارئ.
وقال منصور عبر صفحته على موقع “فيسبوك”، في الساعات الأولى من صباح الاثنين: “رضا خرج. شكرا لكل من ساعد”، مع وسم “#رضا_حر”.
وكتبت شقيقة رضا عبدالرحمن عبر فيسبوك: “الحمدلله والشكر لله اخى الغالى خرج بالسلامه وهو الآن وسط أهله ربنا يفك اسر كل مظلوم واشكر كل الأهل والأصدقاء والأحباب على شعوركم تجاهى وتجاه اهلى”.
وكانت محكمة جنايات الزقازيق، قد قررت في 21 فبراير 2022 إخلاء سبيل الباحث والمدون القرآني رضا عبد الرحمن بدون كفالة على ذمة التحقيقات في القضية رقم 3418 لسنة 2020 جنح أمن دولة طوارئ كفر صقر.
ورضا عبدالرحمن هو باحث ومدون ينتمي لمدرسة الفكر القرآني التي يُعد عمه المدرس السابق بجامعة الأزهر أحمد صبحي منصور أحد أبرز مفكريها؛ ولذلك أنهت جامعة الأزهر خدمته في ثمانينيات القرن الماضي واعتبرت أفكاره خروجا عن ثوابت الإسلام.
وكان رضا عبد الرحمن قد سبق القبض عليه أكثر من مرة، كان آخرها عام 2016، وقد تم التحقيق معه بسبب أفكاره التي يعلنها على مدونته تعبيرا عن مدرسة “الفكر القرآني”، ومنذ 2016 توقف رضا عن النشر على مدونته بعدما أمرته السلطات بذلك.
وفي أغسطس 2020 عاودت قوات الأمن إلقاء القبض على رضا عبد الرحمن ومجموعة من أقاربه من بين أفراد عائلة صبحي منصور، بعدها تم الإفراج عن كل المحتجزين، واستمر حبس رضا عبد الرحمن الذي فوجئ باتهامه بالانتماء لتنظيم داعش.
ورحبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بقرار محكمة جنايات الزقازيق بإخلاء سبيل رضا عبدالرحمن، داعية إلى إسقاط جميع التهم الموجهة إليه، مشيرة إلى أن محاميها علم في السادس عشر من نوفمبر 2021 أنه تم ضم قضية رضا عبد الرحمن إلى قضية أخرى برقم 520 لسنة 2015 حصر أمن دولة طوارئ عليا؛ وذلك قبل قرار محكمة جنايات الزقازيق بإخلاء سبيله.
وقال بيان صادر عن المبادرة “المبادرة إذ ترحب بقرار إخلاء سبيل رضا عبد الرحمن – وما يماثله من قرارات مثل رفض رئيس الجمهورية التصديق على حكم محكمة أمن الدولة بحبس الكاتب أحمد عبده ماهر خمس سنوات – فإنها تطالب بإسقاط كافة الاتهامات الموجهة لرضا عبد الرحمن في القضيتين المذكورتين. كما تدعو المبادرة مؤسسات الدولة إلى مراجعة عاجلة للتشريعات والسياسات التي تقيد حرية الرأي والتعبير لأصحاب الآراء والاتجاهات الدينية المخالفة للسائد وتسوغ ملاحقتهم ومحاكمتهم”.
وأضاف البيان “وتعرب المبادرة عن قلقها من استمرار الأحكام القضائية والملاحقات الأمنية لطيف واسع من الباحثين والمدونين وأصحاب الآراء المخالفة للتوجهات السائدة فيما يتعلق بالشؤون الدينية. من بين ذلك قرار النائب العام هذا الشهر بالتحقيق في البلاغات المقدمة ضد إبراهيم عيسى في اتهامه ب”إنكار المعراج”. وكذلك قرار محكمة النقض في العاشر من الشهر الجاري برفض الطعن ضد حكم حبس المدون أنس حسن بالسجن 3 سنوات وتغريمه 300 ألف جنيه بتهمة إدارة صفحة (الملحدين المصريين) على فيسبوك”.
وتابع “كما حكمت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة – في التاسع والعشرين من يناير 2022- بحبس ماركو جرجس بالسجن 5 سنوات بتهمة ازدراء الأديان. كما تم منع الصحفى الشيعي حيدر قنديل من السفر بدون إذن قضائي، كما يخضع حيدر للمتابعة الأسبوعية منذ إخلاء سبيله بكفالة في أغسطس 2020 على ذمة التحقيقات في اتهامه مع آخرين بـ(نشر التشيع)”.